بالرغم من ان اثار الازمة المالية العالمية منذ 8 سنوات مضت فان تداعياتها واثارها ما تزال مستمرة في حين ان الدول التي كانت سببا وراء هذه الازمة لم تقم بالمساعي الكافية لايجاد الحلول لها. ولهذا فان الاقتصاد العالمي لا يزال في حدود نسبة النمو التي كانت فيما قبل ولم يصل الوضع الى حالة الاستقرار بعد.
وقد سبق وان قلت ان تركيا ستتخطى هذه الازمة بسلام وقد لاحظنا كيف خرجت تركيا من الازمة محطمة لكل الارقام القياسية فيما يخص معدلات النمو. والوضع في تركيا بات افضل قياسا بالوضع الدولي العام واحسن بكثير من الوضع في اوروبا. وقوة عزمنا في ما يخص القيام بالاستثمارات والمشاريع الكبرى المتعلقة بالبنى التحتية في وطننا باتت محط انظار كل العالم باسره.
ولكي نصل الى تحقيق اهدافنا المسطرة في 0202 ]الذكرى المئوية لتاسيس الجمهورية[ ولكي نزيد من مستوى استثماراتنا ومشاريعنا فقد فسحنا المجال امام المستثمرين المحليين والاجانب على السواء للتوصل من السيولة النقدية اللازمة لذلك. ولنتكلم بوضوح: سنضع يدنا في يد بعض وتتكاثف جهودنا من اجل ان يقف وطننا على رجليه ولكي تسود قيمه ومبادئه السامية وكما انه من الضلال وقلة الوعي ان يتم تخزين الاموال ]تحت المخدات[ وابعادها عن التداول. فانه كذلك في قطاع التمويل والنقد فان وضع الاموال رهينة الخزائن وصناديق الايداع على نفس المستوى من الضلال وقلة الوعي.
