جيتكس دبي لذو الاعاقة يعرض أحدث التكنولوجيات والحلول الذكية والروبوتات
دبي – سويفت نيوز:
بعد النجاح المذهل الذي حققه معرض (اكسبو ذوي الإعاقة) في دورته الاولى، يعود هذا الحدث بقوة اكبر في دورته الثانية التي ستنعقد في الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر، 2017 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ومن المتوقع ان يحقق هذا المعرض المتخصص والأضخم من نوعه في الشرق الأوسط نمواً يزيد عن 15%، إضافة إلى نطاق أوسع من النشاطات التفاعلية التي تركز على الإندماج والتمكين.
ويتوافق المعرض مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف إلى بناء الأمل، وبناء الحياة، وبناء المستقبل، وجعل الناس بجميع مشاربهم سعداء، فيما يستمد توجيهه من الهدف الذي وضعه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامي إلى جعل دبي أفضل مدينة في العالم للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020.
وسوف يجلب هذا المعرض الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، أحدث ما توصل إليه العالم على صعيد الروبوتات والمنتجات التكنولوجية المساعدة، التي يمكن أن تقود الأشخاص ذوي الإعاقة لحياة أفضل وأكثر استقلالية. كما سيجلب المعرض خبراء دوليين في حقل الإعاقة لاستضافة جلسات تفاعلية تتناول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعالج قضاياهم.
وكانت الدورة الافتتاحية من المعرض التي أقيمت في وقت سابق من العام الحالي قد لاقت نجاحاً باهراً مع حضور ما يزيد عن 6,000 شخص، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، وعائلاتهم، والمتخصصين بالتربية، والخبراء من مختلف القطاعات، بما فيها قطاعات الرعاية الصحية، والتكنولوجيا والبنية التحتية، إضافة إلى صانعي القرار، وما يزيد عن 150 عارضاً من 41 بلداً قاموا بعرض أحدث منتجاتهم وخدماتهم في المعرض.
وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد قد قال عن المعرض في دورته الاولى: “نحن سعداء للغاية بالاستجابة الكبيرة التي ولدها معرض اكسبو ذوي الإعاقة في دورته الأولى، ولسوف يضمن الدعم القوي من الجهات الحكومية، والعارضين والمراكز التربوية من كافة أنحاء العالم، النجاح لهذا المعرض الذي يعتبر انجازاً جديداً على طريق وصول الإمارات العربية المتحدة ودبي إلى هدفها المتمثل في أن تصبح صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020.”
وأضاف سموه: “يحدوني الأمل بأن يقدم معرض اكسبو ذوي الإعاقة الفائدة لما يزيد عن 50 مليون شخص من ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط، وذلك من خلال جلب أحدث ما توصل إليه العالم من تكنولوجيا، وحلول، وأدوات، ومنتجات، وخدمات ضمن منصة واحدة، وتقديمه نطاقاً واسعاً من الفرص لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة والمساهمة في تحقيق رؤية قيادتنا.”
وسوف تحظى الدورة الثانية من معرض اكسبو ذوي الإعاقة بتمثيل واسع من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وسوف يقدم المعرض أيضاً نطاقاً من النشاطات، بما في ذلك منصة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بغية اسكتشاف فرص العمل.
ويتم تنظيم معرض اكسبو ذوي الإعاقة من قبل ريد الشرق الاوسط للمعارض وشركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض. وسيمتد المعرض على مساحة تزيد عن 8,000 متر مربع وسيضم مركزاً للمعرفة ومناطق مخصصة للأنشطة.
وقال دانييل قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض: “حصلنا على اهتمام قوي من الجهات الحكومية والشركات والمراكز المعنية في كافة أرجاء العالم، خصيصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، وإفريقيا، والهند، وباكستان، وأوروبا. وسوف تحظى الدورة الثانية بعدد أكبر من البلدان التي سيتم تمثيلها في المعرض. وتنطوي المشاركة الأوسع على فرص تعلم متزايدة للحضور وفرص أعمال متزايدة للعارضين. ونخطط بناءَ على الأفكار التي اكتسبناها من الدورة السابقة لتنفيذ عدد أكبر بكثير من النشاطات في معرض اكسبو ذوي الإعاقة 2017، ونأمل أن نقدم الكثير للحضور لجهة الحلول العملية التي يمكن القيام بها لتحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتسهيل اندماجهم وتمكينهم.”
ويأتي هذا المعرض الذي يهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتحسين مساهمتهم، في وقت ملائم للغاية حيث تتعامل دول العالم مع التحدي الكامن في ازدياد عديد الأشخاص ذوي الإعاقة.
فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني مليار شخص أو ما نسبته 15% من سكان العالم من نوع ما من أنواع الإعاقة، فيما يعاني خمس هذا العدد المقدر عالمياً، (بما بين 110 و190) مليون شخص منهم من إعاقات جسيمة.
ومن المتوقع ازدياد عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط، نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تسوده، إضافة إلى عوامل مثل ارتفاع أعداد المتقدمين بالسن والانتشار السريع للأمراض المزمنة.
والأشخاص ذوي الإعاقة عرضة بشكل أكبر للمعاناة من نتائج اجتماعية واقتصادية سلبية مقارنة بنظرائهم من غير ذوي الاعاقة، ما يحتم تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
ويهدف معرض اكسبو ذوي الإعاقة إلى المساهمة في الهدف الرامي إلى “دمج وتمكين المجتمعات”، وذلك من خلال جلب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المساعدة، ومن خلال تسليطه الضوء على دور التعليم بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وعلى توجهات التعلم، والمنشأت الطبية، والخدمات، ومن خلال تنظيمه لأنشطة مشتركة للأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الصحاح.
وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، حيث تمثل مبادرة “مجتمعي مدينة للجميع” هدف حكومة دبي الاستراتيجي الساعي لأن تصبح المدينة الأكثر صداقة في العالم للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020.
كما تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة لأن تصبح لغة الإشارة وبريل من الأمور الشائعة بحلول العام 2020. كما تقوم الادارات الحكومية في كافة أرجاء الإمارات العربية المتحدة بخطوات ملموسة لضمان سهولة إتاحة الخدمات أمام الأشخاص ذوي الإعاقة.
وسيسلط معرض اكسبو ذوي الإعاقة الضوء أيضاً على المبادرات التي تم اتخاذها وعلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية للأشخاص ذوي الإعاقة.