سيارات

تويوتا ومايكروسوفت يتحالفان لتطوير أفضل المركبات

جدة – سويفت نيوز:

toyota-microsoft-2017-fia-wrcأعلنت شركة تويوتا مؤخراً عن توقيع اتفاقية مع شركة مايكروسوفت للتعاون في سلسلة بطولة العالم للراليات لعام 2017 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، حيث ستشارك مايكروسوفت كشريكٍ تقنيٍ داعمٍ لفريق “تويوتا جازو للسباقات” الذي يتمتع بسجل حافل من الإنجازات على أجندة سباقات السيارات.

وتُعَد المشاركة في فعاليات رياضة السيارات وسيلة مهمة لرفع مستوى التشويق ومتعة القيادة، إذ تحتل هذه الرياضة مكانة بارزة ضمن جهود شركة تويوتا الدؤوبة لاستقطاب المزيد من المعجبين من محبيها. كما أن إقامة هذه الأنشطة تحت مظلة فريق “تويوتا جازو للسباقات” تتيح لشركة تويوتا المجال لصقل مهارات كوادرها وتحسين مركباتها، ما يساهم في تعزيز جهودها الرامية إلى تطوير “أفضل مركبات على الإطلاق”. وتعمل شركة تويوتا بقيادة مشرف الفريق تومي ماكينين، على تطوير مركبة سباقات من المقرر أن تكون جاهزة لخوض المنافسة في نسخة العام 2017 من البطولة.

وتعتزم شركة تويوتا تسخير التكنولوجيا المتطورة التي تقدمها شركة مايكروسوفت للوصول بقدراتها التنافسية في بطولة العالم للراليات إلى أقصى مستوياتها، في الوقت الذي تحرص فيه على الاستفادة من تجاربها على مضمار السباق لتحقيق رؤية الشركة المتمثلة في تصميم وتطوير “أفضل مركبات على الإطلاق”.

وبموجب الإتفاقية، ستوفر شركة مايكروسوفت الدعم لفريق “تويوتا جازو للسباقات” عبر ثلاثة مجالات رئيسية؛ وهي تطوير منصة لتحليل البيانات يتم من خلالها جمع وعرض وتحليل البيانات المرتبطة بكافة أوجه القيادة واستغلالها في أنشطتها في رياضة السيارات؛ وابتكار نظام لتبادل معلومات الفريق يتيح لأعضائه التعاون وتشارك المواد المختلفة مثل الصور وتسجيلات الفيديو، وذلك بشكلٍ فعال وباستخدام خدمات الحوسبة السحابية؛ فضلاً عن تعزيز التواصل مع الجمهور من خلال توفير هذه الخدمات، وذلك عن طريق استخدام أجهزة مايكروسوفت الخاصة بالعرض لتزودهم بتجربة فريدة في مشاهدة سباقات الرالي كأنهم في الصفوف الأمامية حول المضمار.

ويأتي هذا التعاون امتداداً لشراكة قائمة تجمع بين شركتي تويوتا ومايكروسوفت، والتي تُوِّجت مؤخراً بتأسيس مؤسسة “تويوتا كونكتد” التي تعمل على تطوير المنتجات وتقديم تجارب جديدة للمستخدمين وتهدف إلى توسيع وجمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات لتعزيز مستويات الجودة والسلامة والارتقاء بتجربة اقتناء وقيادة مركبة تويوتا لدى كافة العملاء حول العالم.

وقال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “لدى شركة تويوتا التزام راسخ حيال رياضة السيارات، ونحن نسعى بشكل مستمر إلى ابتكار طرق جديدة نتمكن بواسطتها من جعل هذه الرياضة التنافسية أكثر تشويقاً، وبناء قاعدة أكبر من المتابعين من عشاق السيارات. وستتيح لنا هذه الشراكة مع مايكروسوفت استثمار إمكانيات تكنولوجيا المعلومات بشكل أكثر عمقاً، وتسخيرها لتطوير رؤيتنا في مجال تصميم وتطوير ’أفضل مركبات على الإطلاق‘. كما أننا نثمن الدعم والتشجيع المتواصلين من قبل معجبينا، والذي يشكل حافزاً لنا للاستمرار في البحث والاختبار للوصول بالتميز إلى آفاق جديدة”.

وتدرك شركة تويوتا أهمية دور تقنية المعلومات في دفع عجلة نمو صناعة المركبات، حيث يساعد جمع البيانات والمعلومات القيمة في إرساء الأساس لمستقبل التنقل المستدام، الذي بدوره، سيساهم في خلق مجتمع متكامل يعيش فيه الجميع براحة وأمان وحرية. ويدعم هذه الجهود “معهد تويوتا للأبحاث”[1]، الذي يركز على الذكاء الاصطناعي الخاص بالمركبات والروبوتات والاكتشافات العلمية، وهو ما يسهم بفاعلية في تحقيق رؤية شركة تويوتا على أرض الواقع وتطوير القيادة الذاتية، وذلك من خلال نمطين رئيسيين؛ الأول هو “نمط السائق”، حيث تكون القيادة ذاتية بالكامل، ما يجعلها متاحة للجميع، وخصوصاً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وبغرض الانتقال إلى هذا النمط بشكل آمن، فهناك حاجة لإجراء تجارب واختبارات طويلة قد تصل في بعض الحالات إلى مسافات تبلغ 14.2 مليار كيلومتر[2]، سواء كان ذلك على أرض الواقع أو عبر أجهزة المحاكاة. وتُعَد شركة مايكروسوفت شريكاً مهماً هنا في عملية جمع بيانات تجارب القيادة وتحليلها، وذلك نظراً لأن الكثير من هذه الاختبارات يمكن أن تتم عبر نظام محاكاة متعدد الوكلاء.

أما النمط الثاني، فهو “نمط المساعد”. وتُعَد هذه التقنية نسخة مطورة من آليات السلامة الحالية، مثل نظام تويوتا لتحسس السلامة المصمم لدعم السائق عند الحاجة، وقد يصل الأمر إلى السيطرة التامة على المركبة في بعض الحالات الخاصة، ما يضمن أقصى حدود المتعة للسائقين وهم يدركون أنهم في أيدٍ أمينة.

وتستمر الجهود المشتركة لكل من شركة تويوتا كونكتد وشركة مايكروسوفت ومعهد تويوتا للأبحاث في تسخير أحدث التقنيات من أجل مستقبلٍ مشرق وأكثر راحة وسلامة للتنقل على مستوى العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى