ديوانية الراجحي الثقافية تناقش: الزكاة وزكاة الفطر
جدة – كمال مصطفى:
بدأ الشيخ عبد الرحمن الراجحي في شرح وتفسير موضوع الديوانية ” الزكاة وزكاة الفطر” موضحا ان الزكاة ركن من أركان الإسلام وهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة .
وأضاف الراجحي أن الزكاة مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة من القران الكريم كقول الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ).
وفى عدد من المداخلات لبعض الأعضاء أكدوا على أن المجتمع المسلم كالأسرة الواحدة يرحم القوي القادر الضعيف العاجز والغني يحسن إلى المعسر، فيشعر صاحب المال بوجوب الإحسان عليه كما أحسن الله إليه، قال الله تعالى: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ} فتصبح الأمة الإسلامية كأنها عائلة واحدة , وزكاة المال تدفع إذا حال عليها الحول وإكتمل النصاب وتصرف للمستحقين الثمانية قال الله تعالى : إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .
و زكاة الفطر تطهير للصائم طوال الشهر الكريم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ووقتها من غروب الشمس من ليلة العيد وانقضاء صوم شهر رمضان إلى قبيل أداء صلاة عيد الفطر.
والمقدار الواجب في زكاة الفطر عن الفرد إخراج صاعا من تمر أو من زبيب أو صاعا من قمح أو من شعير أو من أرز. وجمهور أهل العلم قالوا بإخراج الزكاة طعامًا صاعًا من قوت البلد. وللزكاة فوائد تعود على الفرد والمجتمع فهي تطهير للمال والنفس وحلول البركة ومواسأة الفقير والمسكين.
