ادم وحواء

دراسة: تعرض الوالدين للمواد الكيماوية يزيد أخطار إصابة أطفالهم بالتوحد

واشنطن – سويفت نيوز:

أظهرت دراسة أمريكية أن تعرض الوالدين لبعض المواد الكيماوية في بيئة العمل قبل وبعد حدوث الحمل يزيد أخطار إصابة أطفالهم بالتوحد، ما ينتج عنه حدوث بعض التغيرات السلوكية لديهم.

وذكرت دراسة نُشرت في دورية / International Journal of Hygiene and Environmental Health/ المتخصصة في علوم الصحة والطب والبيئة، أن تعرض الوالدين لمواد مثل البلاستيكات والبوليمارت، يسبب ضعف الأداء المعرفي ومهارات التأقلم وبعض المشكلات السلوكية مثل الانعزال الاجتماعي والنشاط المفرط، كما أن التعرض لبعض الكيماويات مثل أوكسيد الإيثيلين، وهو مادة كيماوية تستخدم للتعقيم، يزيد حدة أعراض التوحد وتدهور مهارات الحياة اليومية.

وأوضحت أن تعرض الوالدين لمادة الفينول يزيد أعراض التوحد لدى الأطفال وظهور بعض المشكلات السلوكية، مثل تكرار الحركة والنشاط المفرط وغير ذلك.

وجاءت نتائج الدراسة، في أعقاب فحص الباحثين للتاريخ الوظيفي لآباء وأمهات أطفال مرضى بالتوحد قبل ثلاثة أشهر من حدوث الحمل، وكذلك خلال فترة الحمل، مع قياس معدلات تعرض هؤلاء الآباء والأمهات لحوالي 16 مادة كيماوية، بما في ذلك البلاستيكات والبوليمارات والمطهرات والأدوية وسوائل السيارات وغيرها.

وقام الباحثون أيضا بتقييم حدة أعراض التوحد لدى أطفال هؤلاء الآباء وفق معايير متخصصة لقياس المهارات السلوكية والمعرفية والسلوكيات اليومية لهؤلاء الأطفال.

وأكدت الباحثة إيرين ماكنليس، رئيس فريق الدراسة في جامعة كاليفورنيا ديفيس الأمريكية، أن هذه النتائج تشير إلى أن تعرض الوالدين لمواد كيماوية معينة في بيئة العمل ربما يزيد احتمالات إصابة أطفالهم بالتوحد مع حدة أعراض المرض لدى هؤلاء الأطفال.

يُشار إلى أن التوحد من الأمراض العصبية التي تؤدي إلى خلل في الوظائف الاجتماعية ومهارات التواصل لدى الطفل مع ظهور بعض السلوكيات المتكررة لدى المريض، وتتباين حدة المرض وأعراضه من حالة لأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى