موسكو – كمال مصطفى:
وقّعت شركة درمك للتطوير والاستثمار اتفاقيات متعددة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير الروبوتات والتقنيات الكمية والخدمات اللوجستية، وذلك ضمن توجهها نحو تعزيز البحث والتطوير الصناعي، ومواكبة لرؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
وجاء توقيع الاتفاقيات في العاصمة السعودية الرياض و العاصمة الروسية موسكو، بالتعاون مع الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة، بهدف تأسيس منظومة متكاملة تمتد من البحث والتطوير إلى التصنيع الصناعي، تخدم مصانع درمك والشركات التابعة لها.
وأوضح الدكتور. حمد بن صالح اليحيا، الرئيس التنفيذي لشركة درمك القابضة والجمعية السعودية الروسية المشتركة لتطوير الأعمال، أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا للبنية الرقمية المتطورة التي تتمتع بها المملكة، والتي تمثل حجر الأساس لدعم الابتكار والتقنيات المستقبلية. وأضاف: “نجحنا في خلق روابط استراتيجية بين القطاع الخاص والمؤسسات البحثية داخل المملكة وخارجها، ونسعى إلى تطوير منصات إبداعية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوت والخدمات اللوجستية.”
من جهته، أشار كونستانتين كابليوش، المستشار في شركة درمك، إلى أن نجاح الثورة الصناعية الرابعة مرتبط بتأهيل الكفاءات البشرية القادرة على التعامل مع متغيرات الذكاء الاصطناعي، متوقعًا نموًا متسارعًا في تبني وتطوير هذه التقنيات في المملكة وروسيا على حد سواء.
بدوره، أكد السيد غلوتوف ، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية الروسية لتطوير الأعمال، أن التحولات الاقتصادية في المملكة تحظى بأهمية عالمية، مشيرًا إلى التعاون السعودي الروسي في مجالات الطاقة، لا سيما في مشاريع الغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى المملكة لمضاعفة إنتاجها خلال السنوات القادمة، مما يمهّد لتحالفات استراتيجية في هذا القطاع.
وتُعد هذه الاتفاقيات امتدادًا للعلاقات السعودية الروسية المتنامية، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والعلمية.
ويُتوقع أن تشهد المملكة خلال الأعوام المقبلة نشوء شركات سعودية منافسة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل توجه وطني حثيث نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتقنية.
