تبوك – واس :
يواصل مهرجان العسل والمنتجات الزراعية الثالث بمنطقة تبوك فعالياته التسويقية والتثقيفية، وسط إقبال لافت من الأهالي والزوار والمقيمين الذين يتوافدون إلى موقع المهرجان في متنزه الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك، للاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التثقيف الزراعي، والتسوق المحلي، والعروض الترفيهية التي تلامس اهتمامات مختلف الفئات.
ويُعد المهرجان الذي يستمر خمسة أيام، بمشاركة أكثر من (45) جناحًا للنحالين والمزارعين والجهات الحكومية والأهلية، فرصة نوعية للتعرف على المنتجات الزراعية التي تتميز بها منطقة تبوك، مثل عسل المورينجا وعسل الأزهار البرية المعروف بجودته وقيمته الغذائية، إضافة إلى الزيتون ومشتقاته، والمنتجات الغذائية التحويلية، التي تمثل خلاصة جهود الأسر المنتجة ورواد الأعمال في القطاع الزراعي المحلي.
ويحظى المهرجان بتنظيم متميز من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، فيما وزعت الأركان المشاركة بطريقة تتيح للزوار التنقل بينها بانسيابية، مع توفير مساحات مخصصة للعروض التفاعلية والأنشطة التوعوية للأطفال، مما أضفى على المهرجان طابعًا عائليًّا وثقافيًا يجذب الزوار من مختلف الأعمار.
من جهته أكد مدير عام الفرع أمجد بن عبدالله ثلاب، أن المهرجان يمثل منصة حيوية لتعزيز التعاون بين النحالين والمزارعين والجهات الداعمة، سواء من القطاع الحكومي أو الخاص أو المنظمات غير الربحية، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، ودعم المنتج المحلي، وتطوير القطاع الزراعي ليكون أكثر استدامة وقدرة على المنافسة.
وأشار إلى أن المهرجان يفتح آفاقًا تسويقية جديدة أمام المنتجين، ويتيح لهم الفرصة لعرض منتجاتهم أمام جمهور واسع، مما يسهم في دعمهم اقتصاديًا، ويشجع على الابتكار في أساليب الزراعة وتربية النحل، مبينًا أن مثل هذه الفعاليات تُسهم في تبادل الخبرات، وتحفيز العمل التعاوني بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع الزراعي.
ويعكس المهرجان –في نسخته الثالثة– المكانة التي تتبوؤها المنطقة كمركز زراعي مهم على مستوى المملكة، بفضل ما تتمتع به من تنوع بيئي، وتربة خصبة، ومناخ ملائم لعدد كبير من المحاصيل الزراعية، إلى جانب الدعم الذي يحظى به المزارعون من قبل الوزارة والجهات المختصة، مما أسهم في بروز منتجات المنطقة في الأسواق المحلية والخارجية.
