دراسة تنصح الشركات بأفضل طرق التواصل مع المستهلكين في رمضان
دبي- سويفت نيوز:
قامت تيفين بوكس انسايتس، الشركة الوحيدة التي تهتم بالأبحاث والاستشارات الخاصة بالأطفال في المنطقة، بدراسة شاملة حول رمضان، حددت فيها وللمرة الأولى مجموعة كاملة من القيم والمشاعر الرمضانية. وترتكز هذه الدراسة على فهم شامل لما يظهره الأطفال من هذه القيم خلال الشهر الكريم.
ووفقا لفارشا شارما، المؤسسة – الشريكة لـ تيفين بوكس انسايتس، فإن الهدف الأساسي تمثل في تحديد واستكشاف مساحات عاطفية جديدة وتزويد العلامات التجارية بإرشادات حول كيفية التعامل والتواصل مع المستهلكين بطريقة أكثر تأثيرا، وتجنب البلبلة التي تسود عامة خلال شهر رمضان.
وقالت شارما: “يمكن للعلامات التجارية التواصل بشكل اكثر فعالية وثباتا مع المستهلكين، وخلق تأثير أكثر إيجابية من خلال التواصل مع هذه الحوافز البشرية العميقة التي تكشفها دراستنا، وإعادة صياغة أدوات للتواصل لتعكس هذه المشاعر وتعيد إحيائها”.
وأضافت: “تطرح تيفين بوكس مقاربة جديدة متكاملة لفهم حياة المستهلكين. فمن خلال الجمع بين فريق عمل يتمتع بخبرة كبيرة، ومجلس استشاري مؤلف من خبراء متخصصين، واستخدام تقنيات وأدوات مناسبة للسنّ، توفر الشركة مساندة لا مثيل لها للعلامات التجارية، ولا سيما تلك التي تتعلق بالأمهات والأطفال”.
وإثر القيام بالعمل الميداني في جدة والرياض، الذي تضمن إجراء مقابلات تحليلية ثقافية مع الأمهات والأطفال، تلتها متابعة مستمرة عبر الإنترنت خلال 30 يوما من شهر رمضان، وكذلك التحدث إلى خبراء التسويق والتواصل في المنطقة، جاءت نتائج الدراسة لتحدد وتستجلي بوضوح القيم الأساسية للشهر الفضيل، لاسيما الاحتفالات، اللطافة، التقوى، التضامن، البساطة، المسؤولية والتلاقي.
وقد اوضحت مبادرة تيفين بوكس أن كل واحدة من هذه القيم ترتبط بمشاعر إنسانية محددة، تراوح بين التعابير الحماسية الصادرة عن الأشخاص كالحيوية والفرح، وصولا إلى المشاعر التي تعكس الراحة الداخلية على غرار الرضا والسلام، على سبيل المثال لا الحصر.
ووفقا لبراتيبا جاين ماثور، المؤسسة – الشريكة لـ تيفين بوكس انسايتس، فإن قوة هذه الدراسة تكمن في القدرة على تطبيقها. فبالإضافة إلى تحديد وفهم القيم الرمضانية والمشاعر التي تسود بالتفصيل، بيّنت الدراسة مساحات عاطفية محددة تعتريها البلبلة والتشويش اكثر من غيرها، فضلا عن عدد قليل من المساحات الجديدة والناشئة، وعلى وجه التحديد التضامن والمسؤولية التي يمكن اعتمادها من اجل إزالة البلبلة.
وأضافت: “تحدد الدراسة بوضوح ايضا دور العلامة التجارية في تعزيز قيمة محددة والمشاعر الناتجة عنها. فعلى سبيل المثال، إذا قررت علامة تجارية التواصل مع المستهلكين من خلال قيمة “اللطافة”، يجب ان تلعب دور العلامة التجارية “الملاك”، من خلال ابراز صورتها كراعية حقيقية عطوفة، منكرة للذات. إن الدراسة تتناول بمزيد من التفصيل مبادئ التسويق وأساليب التواصل لكل قيمة رمضانية والأدوار الموازية لها التي يجب ان تضطلع بها العلامة التجارية”.
إن النقطة الرئيسية التي خرجت بها الدراسة، وفقا لفريق عمل تيفين بوكس، هي أن “التلاقي” خلال شهر رمضان بات عملا منظما على نحو متزايد أكثر منه قيمة فعلية. صحيح ان الترويج للفردية، الخصوصية، التدابير الرسمية والمحادثات الرقمية باتت أكثر انتشارا. ولكن، هناك رغبة قوية في المحافظة على علاقات دافئة قريبة، ولا يزال الجميع ينظر إلى منصات الاجتماعية والرسائل الرقمية عبر التطبيقات على أنها باردة وغير شخصية ولا تتماشى مع المزاج السائد خلال هذا الشهر.
في إطار ما يظهره الأطفال من القيم الرمضانية، كان من المثير للاهتمام أن نرى امكانية اتصال الأطفال ببعض القيم الناشئة، مثل التضامن، وممارسة هذه القيم على طريقتهم الخاصة.
إن اتباع الطريق الروحي من خلال الصيام والصلاة وتلاوة القرآن وزيارة المسجد على نحو منتظم شكل مصدر فخر واعتزاز كبير للأطفال والأمهات. فقد كانت رحلة الصيام لديهم منذ تم تعريفهم للمرة الأولى على هذا المفهوم، حتى الصيام خلال شهر رمضان، زاخرة بالمشاعر والمكافآت ولحظات الفخر.
وأضافت جاين ماثور: “بشكل عام، شهر رمضان بالنسبة للأطفال يعبّر بمعظمه عن الفرح، السرور، والترابط، حيث ينمو الطفل ويتعلم الطقوس والتقاليد. أما بالنسبة للأمهات، فهو فرصة لتنشئة صحيحة على الدين الإسلامي، ليصبح الطفل كائنا اجتماعيا حقيقيا، وإنسانا ومواطنا حقيقيا ومصدرا للفخر الكبير”.
وختمت جاين ماثور: “إن تجربة تيفين بوكس تحدد بوضوح خارطة الطريق للعاملين في مجال التسويق ولمدراء العلامة التجارية للتواصل على نحو اكثر تأثيرا وبالطريقة الأنسب مع جمهورهم خلال شهر رمضان المبارك في المستقبل، وتحديدا مع الأمهات والأطفال في المنطقة”.