“وكالة البحرين للفضاء” تنضم إلى مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي لتعزيز السياسات الوطنية للفضاء

المنامة – جمال الياقوت :
اُختيرت وكالة البحرين للفضاء (BSA) للمشاركة في تطوير أداة إستراتيجية برنامج الفضاء الوطني، وذلك ضمن مبادرة تابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)؛ التي تهدف إلى دعم الدول في بناء إستراتيجيات فضائية مستدامة وفعَّالة وموجهة نحو تحقيق أهدافٍ محددة، وتسهم في الاستفادة القصوى من التكنولوجيا والتطبيقات الفضائية على الصعيد المجتمعي والاقتصادي، ودعم وضع إستراتيجيات وطنية مع تجنب التكرار في الجهود من خلال البناء على الإنجازات العالمية القائمة والاستفادة من الدروس وأفضل الممارسات في هذا الجانب.
وطُوّرت الأداة بالتعاون مع شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز” (PwC) لتوفير إرشادات خطوة بخطوة وتوصيات قائمة على الأدلة، إلى جانب رؤى كمية مستمدة من أفضل الممارسات العالمية.
وتشمل الأداة ورقة داعمة لمساعدة الدول على وضع برامج فضائية شاملة، كما تتناول الأداة التعقيد المتزايد في قطاع الفضاء، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والتوافق الإستراتيجي، وتُبرز دور الفضاء في تعزيز التنمية المستدامة والصمود المناخي والحوكمة العالمية، فضلًا عن معالجة التحديات الناشئة مثل: الأمن السيبراني لأنظمة الفضاء.
وحول مشاركتها في هذه المبادرة، قالت رئيسة التخطيط الإستراتيجي في وكالة البحرين للفضاء رشا العمد: “إن إسهام الوكالة في تطوير هذه الأداة جاء بناءً على السمعة العالمية التي حققتها ونجاحاتها المستمرة، التي وُضعت وفق معايير واضحة تضاهي أفضل الإستراتيجيات العالمية في قطاع الفضاء”، مشيرة إلى أن الرئيس التنفيذي للوكالة الدكتور محمد إبراهيم العسيري شارك في تأسيس هذا التعاون في كافة اجتماعات المبادرة منذ انطلاقتها، كما أسهم في تزويد الفريق العامل على تنفيذ هذه الأداة بمرئياته التي كان لها الأثر الكبير في تحسين مستوى الأداة، مضيفة أما بالنسبة للمساهمتي: “فإنها تأتي استكمالًا للدور الذي أسهمت به الوكالة مع التركيز على تحسين سهولة الاستخدام والتنقل وملاءمة المحتوى؛ لضمان تلبية الأداة لاحتياجات الدول الناشئة والدول ذات الخبرة في قطاع الفضاء”.
وتابعت: “تأتي هذه المشاركة تأكيدًا على التزام الوكالة بالإسهام في إبراز اسم مملكة البحرين في قطاع الفضاء عبر تطوير أطر سياسية فضائية شاملة ومؤثرة تتماشى مع احتياجات الدول في مجال الفضاء على مستوى العالم، وبناء الشراكات لتبادل الخبرات في مجال الفضاء”.
يذكر أنه منذ أكتوبر 2024، خضعت الأداة لعملية تطوير مستمر من خلال سلسلة من ورش العمل والاجتماعات الاستشارية شارك فيها أكثر من 36 شخصًا من 19 دولة، حيث مثلوا الحكومات ووكالات الفضاء والصناعة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، وقد ساعد هذا النهج التشاركي في ضمان مشاركة أصحاب المصلحة وتحقيق تحسينات تدريجية للأداة، ومن المقرر إطلاق الأداة رسميًا في سبتمبر 2025.




