إجتماعيه

برنامج التأهيل الاجتماعي في العُلا يقدّم خدمات نوعية للأشخاص ذوي الإعاقة بفريق عمل متعدد التخصصات

العُلا – واس :


يُقدّم برنامج التأهيل الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة العُلا منظومة متكاملة من الخدمات العلاجية والتأهيلية والتدريبية والتوعوية، إضافة إلى خدمات تعزيز الثقة بالنفس، والدعم الأسري والاجتماعي، وذلك عبر فريق عمل متخصص ومتعدد التخصصات، يتمتع بخبرة وكفاءة عالية في تأهيل مختلف الإعاقات بتصنيفاتها ودرجاتها، وذلك وفق أحدث الممارسات العالمية.
ويعتمد البرنامج في تقديم خدماته على أنظمة الجودة والصحة والسلامة، بما يتجاوز توقعات المستفيدين، ويُسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة مجتمعيًا، وتحسين جودة حياتهم، ضمن توجه شامل نحو التنمية المستدامة، ووفق أهداف وطنية طموحة ترتكز على الارتقاء بالخدمات وتعزيز الشمولية الاجتماعية.
ويشمل البرنامج خدمات التقييم والتشخيص، والعلاج الطبيعي والوظيفي، والتأهيل النفسي والسلوكي، وتنمية المهارات، والدعم الأسري والمجتمعي، بالإضافة إلى التأهيل المدرسي، والرعاية المنزلية، وعلاج النطق والتخاطب، مع تقديم المساعدة في توفير الأجهزة المساعدة والتعويضية.
واستجابة لاحتياجات المستفيدين، ستُطلق قريبًا خدمات جديدة، منها الرعاية المنزلية في المناطق الطرفية من المحافظة، وخدمة التأهيل السمعي والبصري، وخدمات النقل لتلبية الاحتياجات الأساسية للمستفيدين، مع توسيع مشاركاتهم في الأنشطة المجتمعية لتعزيز استقلاليتهم ودمجهم في المجتمع، ويُنفَّذ البرنامج في المنازل والمراكز التعليمية والاجتماعية، ويشتمل على خدمات متنقلة تغطي القرى والمراكز المحيطة.
ويُعدّ هذا البرنامج نواة للمركز الدائم الذي تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على إنشائه، والمزمع افتتاحه مطلع عام 2026، ليكون مركزًا رائدًا ومتفردًا في تقديم خدمات تأهيلية واجتماعية متقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة العُلا والمناطق المجاورة لها.
وبحسب آخر إحصائية صادرة في عام 2024، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 1263 مستفيدًا، قُدّمت لهم (2717) جلسة علاجية وتأهيلية، بنسبة رضا تجاوزت (94%)، كما وُثِّق عدد من الحالات غير المسجّلة في الأنظمة الوطنية، وتمكينها من الحصول على حقوقها النظامية والاجتماعية.
ويُنفَّذ البرنامج بالشراكة مع عدد من الجهات المختصة في القطاعين الصحي والتعليمي والاجتماعي، من بينها مستشفى الأمير عبدالمحسن بالعُلا، وجمعية عُلا للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المراكز التأهيلية المتخصصة، إضافة إلى مساهمة الجهات المجتمعية والداعمة.
ويحرص القائمون على البرنامج على التوسّع المستمر في نطاق الخدمات، ورفع كفاءة الأداء، وتحديث الأساليب التأهيلية بما يتوافق مع أفضل الممارسات، مع تنفيذ برامج توعوية وورش تدريبية بمناسبة الأيام العالمية الخاصة بذوي الإعاقة، وتقديم الاستشارات النفسية والأسرية للمستفيدين وذويهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى