المدينة المنورة – واس:
تمثّل المبادرات والتجارب الزراعية الناجحة، إحدى أبرز المشروعات التنموية التي تستهدف تنمية المجتمع المحلي في مناطق المملكة من خلال استثمار عوامل ومقومات البيئة الطبيعية التي تتميّز بها كلم منطقة، وتحويلها إلى مشاريع تنموية تتيح فرص العمل للأفراد، وتجذب الاستثمارات للمنطقة.
وتشكّل تجربة “زراعة الأرز بمنطقة نجران بالتنقيط” إحدى المبادرات الحديثة التي استعرضها “ملتقى المبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق” الذي تجري إعماله بمركز الملك سلمان للمؤتمرات بالمدينة المنورة، متناولًا مراحل تنفيذ المبادرة، وانعكاسها على المجتمع المحلي بمنطقة نجران، والدراسات والأبحاث التي أجريت للعمل على إنجاح المبادرة.
ويشير جناح منطقة نجران المشارك في الملتقى، إلى النجاح الذي حققته تجارب زراعة الأرز في منطقة نجران باستخدام الطرق الحديثة في الزراعة والريّ، استمرارًا للنجاحات التي تحققت في زراعة بعض المحاصيل الزراعية الجديدة في المنطقة، والاستفادة من المقومات الزراعية المتاحة المتمثلة في تربة خصبة، ومناخ معتدل، ومياه عذبة في منطقة نجران.
وتشير المبادرة إلى الطريقة التي تم اتباعها في ريّ المساحات الزراعية لزراعة الأرز في منطقة نجران، مستعرضة آلية الزراعة بطريقة التنقيط من خلال سقي الأرز بنظام الريّ الحديث عن طريق أنابيب تنقيط زراعية مرتبطة بمؤقتات تعمل كهربائيًا، والاستغناء عن الطريقة التقليدية بغمر النبات بالمياه، حيث تُسهم هذه الطريقة في توفير المياه وتقليل نسبة الهدر، ما يشكّل إنجازًا في طرق الزراعة ويفتح آفاقً لزراعة المزيد من المحاصيل الجيدة.
وتناقش المبادرة التي يطمح مزارعو منطقة نجران إلى التوسّع ف تنفيذها مستقبلاً، آلية تنفيذ زراعة محصول الأرز من خلال عملية ريّ المحصول بواسطة توزيع المياه بمعدل 5 دقائق لكل ساعة، لمدة 12 ساعة يوميًا في النهار على أن لا تتجاوز الوقت المحدد خلال الـ24 ساعة يوميًا.
