أخبار خليجية

مملكة البحرين تستكمل مبادراتها للحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية

المنامة ـ واس :
تتناول وكالة أنباء البحرين في نشرتها البيئية، ضمن ملف النشرات البيئية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في حماية البيئة والمحافظة عليها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وتُشير النشرة إلى تخصيص مملكة البحرين يومًا وطنيًا للبيئة يُحتفل به سنويًا، كما تسلط الضوء على الإستراتيجية الوطنية للمياه ومواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب السياسات العامة والإستراتيجية الوطنية للنهوض بالبيئة البحرينية وحمايتها من المخاطر، التي وضعها المجلس الأعلى للبيئة.
كما تطرقت النشرة إلى الخطط والإستراتيجيات الوطنية التي أسهمت في تعزيز مستوى الوعي والاهتمام البيئي في سلوك المجتمع البحريني.
وفيما يلي النشرة التي أعدتها هند كرم من وكالة أنباء البحرين:
بذلت مملكة البحرين جهودًا حثيثة محليًا وإقليميًا وعالميًا في حماية البيئة الطبيعية والبشرية والموارد الطبيعية والمحافظة عليها؛ لضمان استدامة عملية التنمية تأمينًا للأجيال القادمة، إضافة إلى قطعها شوط ملموس في مشاركة الجهود العالمية للتصدي لأزمة التغيرات المناخية، وتعزيز قيّم البيئة الخضراء والتنمية المستدامة.
وتعكس هذه المستهدفات والمنجزات الرؤية الثاقبة لحضرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والمتابعة والدعم المستمرين لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة.
ويأتي تخصيص مملكة البحرين (4 فبراير) من كل عام يومًا وطنيًا للبيئة، ترجمة للاهتمام الكبير الذي توليه مملكة البحرين بالحفاظ على بيئة نظيفة، صحية، مستدامة تحقق المستهدفات الإنمائية للأمم المتحدة ورؤية مملكة البحرين الاقتصادية.
وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبيئة 2025، يؤكد الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين أصبح لها حضور وسمعة طيبة بين الدول الرائدة في مجال المحافظة على البيئة والمناخ.
ويضيف أن كافة الجهود مبذولة، لحماية البيئة ومواردها، وتنفيذ أهم الخطط والبرامج والمشاريع في سبيل تحقيق الاستدامة المائية، ومن أهمها الإستراتيجية الوطنية للمياه للأعوام (2021 – 2030)، الذي يعكس التزام الحكومة ببرنامجها للأعوام (2023 – 2026) ومواءمته مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس المتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، من خلال تطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة لهذه الموارد وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه ومعالجة الصرف الصحي وإعادة استخدامه، إضافة إلى توظيف حلول مبتكرة؛ لتحسين كفاءة استهلاك المياه.
ويحرص المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع وزارة النفط والبيئة والجهات المعنية على مواصلة تبني المبادرات والتشريعات لتعزيز الاستدامة البيئية، ونشر الثقافة البيئية لدى المواطنين والمقيمين، وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من كافة الجهات الرسمية والأهلية بضرورة المحافظة على البيئة البحرية والبرية والمناخ في مملكة البحرين.
وحفاظًا على منظومة التوازن البيئي في مملكة البحرين، وضع المجلس الأعلى للبيئة سياسات عامة وإستراتيجية وطنية للنهوض بالبيئة البحرينية وحمايتها من الأخطار التي قد تتعرض لها، باتخاذ سلسلة من التدابير الوقائية اللازمة والقرارات التي تتواكب مع أحدث الاتفاقيات الإقليمية والدولية في المحافظة على البيئة، ومنها ما يتعلق بتنفيذ التزامات البحرين على صعيد خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2035، والوصول للحياد الكربوني عام 2060، وتحقيق نجاحات مشهودة في مجال استزراع أشجار القرم حول الخط الساحلي للمملكة عبر مبادرة “قرم البحرين” التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة في ديسمبر 2024، وكان لها دور محوري في تقدم المشروع وتحقيق أهدافه البيئية الوطنية بمضاعفة أعداد أشجار القرم، اعتمادًا على أحدث التقنيات وأساليب الاستزراع المستدامة.
وجاء من بين التدابير التي اتخذها المجلس الأعلى للبيئة، التحكم والتخلص من النفايات الصناعية والخطرة، ومعالجة مكبّات النفايات، واستصلاح الأراضي الملوثة، ومعالجة المياه الآسنة لاستغلالها في أغراض متعددة، إلى جانب حماية البيئة البحريّة وحماية الدلافين والسلاحف البحريّة وبقر البحر، وحماية أنواع الطيور البريّة النادرة من الصيد والانقراض، والعمل على تحديد معايير توفير الطاقة واشتراطات البناء الأخضر، وإجراءات حماية طبقة الأوزون والتعامل السليم مع المواد المشعة والأجهزة الصادرة للإشعاع والمواد الكيميائية والتصدي للمشكلات البيئية المختلفة.
وتشهد مملكة البحرين تناميًا ملحوظًا في مستوى الوعي والاهتمام البيئي، تعززه جهود وطنية مستمرة مدعومة بخطط وإستراتيجيات تراهن على وعي وسلوك المجتمع الذي أصبح شريكًا فاعلًا في مواجهة التحديات البيئية، إلى جانب تعاون المملكة مع مختلف الجهود الدولية والمبادرات المحققة للاستدامة البيئية، وهو الأمر الذي يؤكده دائمًا الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، بضرورة مواصلة التكاتف الجاد وتقاسم المسؤوليات بين جميع دول العالم، من أجل حماية البيئة، ودعم المبادرات والبرامج والمشاريع التي تهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء والتنمية الحضرية؛ وذلك من أجل حاضر مستدام ومستقبل يتمتع بازدهار التنوع الحيوي والحياة الفطرية في عالمنا.
ويؤكد سعادة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ الدكتور محمد بن مبارك بن دينة في 22 من أبريل بمناسبة يوم الأرض العالمي، أن حماية البيئة والمسؤولية المشتركة تبدأ من الوعي والمعرفة، وتنتهي بالسلوك والممارسة من أجل ضمان استدامة الموارد الطبيعية والحياة الفطرية.
وفي هذا الإطار وتعزيزًا للوعي المجتمعي بأهمية المياه والمحافظة عليها، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وخطط وإستراتيجيات مملكة البحرين البيئية، أطلق المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة الحملة الوطنية “مياه مستدامة” تحت شعار “لكل قطرة قصة” التي استمرت لمدة أربعة شهور، صاحبها العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية المتنوعة والتي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، للتأكيد على أهمية المياه عنصرًا أساسيًا للحياة والتنمية، وضرورة حمايتها، وإيجاد حلول مبتكرة لإدارة وترشيد استخدامها.
وتتعاضد الجهود مع الأهداف وتتوافق مع الإستراتيجيات الإقليمية والعالمية للحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، والتأكيد على المبادرات المستدامة محليًا ودوليًا، يرافق ذلك وعيٌ متزايد وخطط عملٍ وطنية تعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بحماية النظم البيئية، ودعمها للجهود الإقليمية والدولية؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بحماية البيئة، وتعزيز الأمن المناخي، وصون الحياة الفطرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى