القاهرة – سويفت نيوز:
أعلن محمود عبد الرازق “شيكابالا”، قائد نادي الزمالك وأحد أبرز رموزه الكروية في العقود الأخيرة، اعتزاله رسميًا كرة القدم عن عمر يناهز 39 عامًا، ليضع نهاية لمسيرة استثنائية دامت أكثر من عقدين في الملاعب المحلية والدولية.
جاء إعلان الاعتزال في فيديو مؤثر نشره شيكابالا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، ظهر فيه نجلاه وهما يعلقان حذاءه وقميصه داخل “المنحنى الجنوبي” في مدرجات ستاد القاهرة الدولي، في إشارة رمزية لجماهير الزمالك التي طالما دعمته وساندته. وقال شيكابالا في الفيديو: “وداعًا.. المنحنى الجنوبي، رحلة انتهت ورحلة أخرى ستبدأ من قلب المدرجات.”
وفي تصريحات تلفزيونية لاحقة، أكد شيكابالا أن الموسم المنتهي كان الأخير له في الملاعب، رغم أن عقده مع الزمالك لا يزال ممتدًا لموسم إضافي، مشيرًا إلى أنه يشعر بأنه قد قدّم كل ما لديه، ولا يرغب في الاستمرار لمجرد التواجد.
بدأ شيكابالا مسيرته مع ناشئي الزمالك عام 1996 قادمًا من نادي أسوان، وظهر لأول مرة مع الفريق الأول في موسم 2001-2002، قبل أن يخوض رحلة احترافية في صفوف باوك اليوناني، ومن ثم العودة إلى القلعة البيضاء. كما تنقّل بين أندية الوصل الإماراتي، سبورتنغ لشبونة البرتغالي، الرائد السعودي، أبولون القبرصي، والنادي الإسماعيلي على سبيل الإعارة.
خلال مشواره، توج شيكابالا بـ15 لقبًا مع الزمالك، من بينها 4 بطولات دوري، 6 بطولات كأس مصر، و3 ألقاب في السوبر، إضافة إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية، والسوبر الإفريقي ثلاث مرات، والبطولة العربية للأندية. كما حقق مع منتخب مصر لقب كأس الأمم الإفريقية 2010، وكان ضمن قائمة الفراعنة في كأس العالم 2018 بروسيا.
وكانت آخر لحظاته في الملاعب بقميص الزمالك مميزة، حين قاد فريقه لتحقيق لقب كأس مصر على حساب بيراميدز، مسجلًا الركلة الأخيرة الحاسمة في ركلات الترجيح.
واختتم شيكابالا مسيرته كواحد من الهدافين التاريخيين للزمالك برصيد 74 هدفًا، محتلاً المركز الثامن في قائمة هدافي النادي.
برحيله عن المستطيل الأخضر، يطوي شيكابالا صفحة ذهبية في تاريخ الكرة المصرية، لكنه يفتح في الوقت نفسه صفحة جديدة عنوانها الوفاء والانتماء لجماهير الزمالك التي طالما اعتبرته رمزًا وأسطورة لن تُنسى.
