بقلم – د. جاسم الياقوت :
في إنجاز غير مسبوق يُخلد في ذاكرة الكرة السعودية، حقق نادي الهلال السعودي فوزًا تاريخيًا على فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، بطل دوري أبطال أوروبا، ضمن منافسات بطولة كأس العالم للأندية، ليصبح الهلال أول نادٍ سعودي يتمكن من إلحاق الهزيمة ببطل أوروبا في هذه البطولة العالمية.
هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز في مباراة، بل كان رسالة قوية تعكس تطور كرة القدم السعودية ومكانتها المتنامية على الساحة الدولية، حيث قدم الهلال أداءً استثنائيًا مزج فيه بين الانضباط التكتيكي والمهارة الفردية وروح الفريق، مما مكّنه من التفوق على أحد أقوى الأندية العالمية.
وتأتي هذه النتيجة ثمرة طبيعية للدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي في المملكة من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تمكين الرياضة السعودية من المنافسة على أعلى المستويات، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة احترافية متكاملة، واستقطاب الكفاءات والخبرات العالمية.
وقد اعتبر مراقبون رياضيون هذا الفوز نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأندية السعودية، إذ يعزز من ثقة الفرق المحلية في قدرتها على مواجهة كبار القارة والعالم، كما يفتح آفاقًا أوسع لمزيد من المشاركات المشرفة، ويزيد من جاذبية الدوري السعودي للمحترفين، الذي يشهد نموًا متسارعًا وتطورًا نوعيًا في الأداء والاستقطاب.
إن فوز الهلال على مانشستر سيتي ليس مجرد لحظة تاريخية، بل هو دليل حي على ما يمكن تحقيقه حين تتكامل الرؤية مع الطموح والدعم مع العمل الجاد. وهو ما يجسد فعليًا أهداف رؤية المملكة في جعل الرياضة وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التميز، ورفع اسم السعودية عاليًا في المحافل الدولية.
وبذلك، يكون الهلال قد خطّ اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية، مؤكدًا أن المستقبل الرياضي السعودي يحمل الكثير من المفاجآت والإنجازات التي ستبهر العالم.
