اسلاميات

المفتي العام: القرارات الأخيرة تعالج ظروفاً عارضة ستزول

img_2510

متابعة سويفت نيوز

اعتبر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ، أن ما صدر أخيرا من قرارات ظروف طارئة وأشياء عارضة لها اعتبارها وأحكامها وظروفها الخاصة، فينبغي التعاون والتساعد مع الدولة فيما تختار من الأمور التي ترى فيها المصلحة والرؤية الصادقة ونتجنب أحاديث الباطل مع وسائل معادية أو أجنبية ونعلم أن ما صدر لمعالجة أمر عارض سيزول.
وقال حسب عكاظ  إنه لا ينبغي أن نفسح مجالاً لاختراق صفنا ممن يحاول استثمار بعض القرارات والأوامر لتزييف الحقائق أو التهييج. وأكد أن هذه من دعايات الباطل التي يجب أن نقف في وجهها موقفاً شجاعاً بأن نرفضها ولا نصغي إليها ونعلم أننا ولله الحمد تحت قيادة أمينة فيها خوف من الله وتحكيمٌ لشرع الله وإقامة لحدود الله ورفق بالرعية وإحسان إليهم نسأل الله أن يوفقهم ويثبتهم على دينه.
جاء ذلك في كلمة لمفتي المملكة وجهها أمس (الأربعاء) لعموم المسلمين في ختام العام الهجري عبر برنامجه الأسبوعي (ينابيع الفتوى) الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة.
وتابع “لقد مرّ بنا في هذا العام أحداث عظيمة جسيمة، ولكن نرجو الله أن تكون العاقبة حميدة وأن يكون فيما قضى الله خير للجميع في الحاضر والمستقبل وإلا فهي أيام مريرة في الحقيقة فتن ومحن وابتلاء وسفكٌ للدماء، وتدمير للممتلكات وتشريد للأبرياء من مساكنهم مما نشاهده في سورية وفي اليمن وفي غيرها من بلاد المسلمين التي تمر بأحداث جسيمة عصيبة ولكن نرجو الله أن يكشف الضر عن المسلمين وأن يجمع القلوب على طاعته وأن يعيذنا والمسلمين من شرور أنفسنا والشيطان فإن مصاب الأمة كله بسبب الذنوب قال جلّ وعلا (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) وقال جلّ وعلا (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم).
وزاد المفتي “إنّ هذه المصائب في الحقيقة توجب على المسلمين التوبة إلى الله والاستقامة على طاعة الله والتراحم بين عباد الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أراد الله منّا لعل الله أن يرفع البلاء عنا وعن المسلمين ويكفينا شر أعدائنا، وهذا البلد العظيم المبارك محسود على كل أحواله، على عقيدته، وعلى أمنه، وعلى استقرار أحواله، وعلى خيراته وترابط أبنائه مهما كاد له الكائدون، فكثر حسادها ومعادوها لأجل ذلك ولكن يأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون”.
ولفت إلى أنه ينبغي للمسلم مع الأحداث أن يتقي الله في نفسه وألا ينساق وراء كل مرجف أو صاحب شائعة مما يكثر الكلام فيه واللغط بلا طائل أو التهييج أو التأويلات والتحليلات السيئة غير الصادقة وغير المنصفة التي تحرف الحقيقة عن مسارها وتحمل على إساءة الظن، كل هذه ينبغي ألا نرفع بها رأساً وأن نستثمر وسائل التواصل لما يجمع القلوب ويوحّد الكلمة ويوحد الصف لا فيما يفرق الصف ويهدم المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى