كاليفورنيا – سويفت نيوز:
جمعت شركة “نيورالينك” (Neuralink)، التابعة لإيلون ماسك 650 مليون دولار في جولة تمويلية جديدة، في خطوة تعزز طموحاتها لتوسيع نطاق تقنياتها وربط الدماغ البشري بالذكاء الاصطناعي.
وشارك في الجولة التمويلية عدد من كبار المستثمرين، من بينهم ARK Invest، وFounders Fund، وSequoia Capital، وThrive Capital، وLightspeed Venture Partners، وفقاً لبيان صحفي صادر عن الشركة.
وقالت “نيورالينك” إن التمويل الجديد سيساعدها على إيصال تقنيتها إلى عدد أكبر من المرضى، وتطوير أجهزة جديدة “تعزز الترابط بين الذكاء البيولوجي والاصطناعي”، وفقاً لما نقلته شبكة “CNBC”.
تعمل “نيورالينك” على تطوير واجهة دماغ-حاسوب (BCI)، وهي تقنية تترجم الإشارات العصبية إلى أوامر يمكن للأجهزة الرقمية تنفيذها. ويطلق على نظامها الأول اسم “Telepathy”، ويعتمد على 64 خيطاً دقيقاً تزرع مباشرة في الدماغ، كل منها أرفع من شعرة الإنسان، وتحتوي على 1024 قطباً كهربائياً لرصد الإشارات العصبية.
وتهدف هذه التقنية في مرحلتها الأولى إلى مساعدة المرضى المصابين بشلل حاد على استعادة قدر من الاستقلالية. ووفقاً للشركة، فقد تم زرع الجهاز في أدمغة خمسة مرضى حتى الآن، وهم قادرون على “التحكم في أجهزة رقمية ومادية باستخدام أفكارهم فقط”.
وتُجري “نيورالينك” حالياً أربع تجارب سريرية منفصلة على نظام “Telepathy”.
منافسة محتدمة وطموحات تتجاوز العلاج
ورغم أن واجهات الدماغ-الكمبيوتر ليست جديدة في الأوساط الأكاديمية، فإن دخول شركات مثل Synchron وParadromics وPrecision Neuroscience إلى السباق يعزز من حدة المنافسة. وقد أعلنت “بارادروميكس” يوم الاثنين عن أول عملية زرع ناجحة لجهازها في دماغ إنسان.
أما “نيورالينك”، فلا تزال تحتفظ بطموحات تتجاوز المألوف. فقد تحدث ماسك مراراً عن رغبته في استعادة البصر للمكفوفين، حتى لمن فقدوا أعينهم أو أعصابهم البصرية بالكامل، من خلال جهاز يحمل اسم “Blindsight”، حصل على تصنيف “جهاز اختراقي” من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وهو تصنيف يُمنح للتقنيات الطبية الواعدة في علاج الحالات المستعصية.
ورغم هذه القفزات، لا تزال الشركة أمامها طريق طويل قبل أن تتمكن من تسويق تقنياتها على نطاق واسع.
