جدة – سويفت نيوز :
يظل نادي الاتحاد السعودي علامة فارقة في تاريخ كرة القدم السعودية، ليس فقط بكونه أقدم الأندية تأسيسًا، بل أيضًا كونه النادي الوحيد في المملكة الذي نجح في الجمع بين بطولتي الدوري وكأس الملك في موسم واحد، وذلك في ست مناسبات تاريخية، تُرسخ مكانته كأحد أعمدة الرياضة السعودية وأكثرها تتويجًا وإنجازًا.
هذا الإنجاز الفريد لم يأتِ صدفة، بل هو نتاج تاريخ طويل من العمل المؤسسي، والاستقرار الفني، وتوفر المواهب، سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب، فضلًا عن الدعم الجماهيري الجارف الذي يُعد من أبرز سمات “العميد”. فأن تجمع بين بطولتين كبيرتين في موسم واحد، أمر يتطلب فريقًا مكتملًا من حيث الأداء والثقة والطموح، وهي كلها سمات لازمت الاتحاد في سنوات توهجه.
وتعود أولى تلك المرات إلى عصره الذهبي حيث جمع بطولتي الدوري والكأس وذلك عام 1958
، حين تمكن الفريق من فرض هيمنته على الساحة الكروية محليًا، ليكرر هذا الإنجاز في أكثر من عقد، ما يعكس استمرارية الحضور القوي للفريق عبر الأجيال. وتنوعت تلك المواسم بين فترات مختلفة من تاريخ الاتحاد، ما يؤكد أن النادي لا يعتمد على جيل واحد، بل على ثقافة راسخة في المنافسة والتتويج.
وتُعد هذه السِمة ميزة حصرية لم يسبق لأي نادٍ سعودي آخر أن بلغها، رغم تميز عدد من الأندية في حصد البطولات، إلا أن الاتحاد هو الوحيد الذي تمكن من جمع لقبي الدوري والكأس في موسم واحد هذا العدد من المرات، مما يجعل سجله فريدًا ومُلهِمًا لبقية الأندية.
إنجاز الاتحاد يعزز من حضوره التاريخي كنادٍ بطولي لا يرضى إلا بالذهب، ويستحق أن يُسجل اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الكرة السعودية، كونه الفريق الذي لم يكتفِ بالمنافسة، بل صنع التاريخ أكثر من مرة.
ويمنح هذا الإنجاز العميد أسبقية تاريخية كأكثر نادٍ سعودي جمعاً بين لقب الدوري والكأس في موسم واحد، بواقع 6 مرات متفوقاً على جميع منافسيه، وعلى رأسهم الهلال الذي حقّق الثنائية 5 مرات.
