تزامنًا مع اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. هيئة تطوير محمية الإمام تركي الملكية تجدد التزامها بحماية الحياة الفطرية واستعادة التوازن البيئي

رفحاء – واس :
جدّدت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية التزامها الإستراتيجي بحماية النظم البيئية وصون الحياة الفطرية، انطلاقًا من دورها المحوري في دعم الاستدامة البيئية وتعزيز الغطاء النباتي، وإعادة التوازن للموائل الطبيعية في إحدى أغنى مناطق المملكة تنوعًا أحيائيًّا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.
وأوضحت الهيئة أن التنوع البيولوجي يعد ركيزة أساسية لأي نظام بيئي مستدام، وتعمل هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على صون هذا الإرث الطبيعي من خلال برامج علمية متكاملة، أسفرت عن توثيق أكثر من 265 نوعًا من الكائنات الفطرية، وتنفيذ مشاريع لإكثار وإعادة توطين الأنواع المهددة، مثل المها العربي، وغزال الريم، والنعام ذي الرقبة الحمراء، والحبارى.
وزُرع أكثر من 771 ألف شجرة ونبتة محلية، ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى استعادة الموائل البيئية وتعزيز الغطاء النباتي، ويُنظر إلى التنوع الأحيائي بوصفه أداة إستراتيجية تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال الربط بين البيئة والتنمية وجودة الحياة.
وتضم المحمية أكثر من 230 نوعًا نباتيًّا تنتمي إلى 47 عائلة، تنمو في بيئات متنوعة تشمل السهوب، والأودية، والكثبان الرملية، والهضاب، والفياض، ما يجعل منها مركزًا إستراتيجيًا للتنوع البيولوجي في شبه الجزيرة العربية، ودليلًا حيًّا على الغنى البيئي الفريد في المنطقة.
وتؤكد الهيئة أن مشاركتها في هذا اليوم العالمي تأتي امتدادًا لدورها الريادي في حماية البيئة، ومحطة إستراتيجية لتجديد الالتزام وتعزيز الوعي المجتمعي، كما تواصل الهيئة توسيع نطاق مبادراتها لحفظ الحياة الفطرية، وتمكين المجتمعات المحلية من المساهمة الفاعلة، وبناء مستقبل متوازن ومستدام، وتعمل الهيئة في تنفيذ خططها البيئية ضمن رؤية تنموية شاملة ترتكز على منهج علمي دقيق يشمل برامج الإكثار وإعادة التوطين، والرصد البيئي المستمر، وترميم الموائل المتدهورة، وإدارة الغطاء النباتي بشكل مستدام.



