علوم وتقنيات

كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الملك سعود .. بيئةٌ رقمية نحو تعزيز التطوّر الرقمي

الرياض – واس :


تبنّت كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الملك سعود، مهمة إيجاد بيئة رقمية معززة للتطور الرقمي الذي تسعى إليها أهداف رؤية المملكة 2030 وفق إستراتيجية رقمية داعمة للتقنيات الناشئة التي يتبناها العالم اليوم.
ولهذا الدور أنشئت الكلية، مركزًا متقدمًا لتقنيات شبكات المستقبل بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، يركز على إجراء بحوث متقدمة في مجالات الجيل القادم من الشبكات والاتصالات الذكية، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس والسادس وتطبيقاتها الذكية في مختلف المجالات، إضافة إلى إنشائها معملًا متقدمًا متخصصًا في الأنظمة الذكية والمدمجة بالشراكة مع شركة الإلكترونيات المتقدمة، بهدف تطوير حلول تقنية مبتكرة في مجالات أنظمة التحكم، وإنترنت الأشياء، والحوسبة المضمنة، بما يُسهم في تأهيل الطلبة والباحثين في التقنيات الذكية الحديثة.
وأكد عميد كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الملك سعود والمشرف على مركز شبكات المستقبل ومعمل شبكات الجيل الخامس الدكتور سلمان بن علي بن وهف في حديثه لـ “وكالة الأنباء السعودية”، أن كرسي أبحاث التقنيات الناشئة وشبكات الجيل الخامس وما بعدها بوصفه مبادرة بحثية إستراتيجية، تهدف إلى تعزيز ريادة المملكة في مجالات الاتصالات المتقدمة، والتقنيات الرقمية، والابتكار المعرفي، وذلك انطلاقًا من الدور المحوري الذي تمثّله التقنيات الحديثة في تشكيل ملامح الاقتصاد الرقمي، وفي إطار دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن الكرسي يركز على تطوير أبحاث علمية وتطبيقية في مجالات التقنيات الناشئة وشبكات الاتصالات الحديثة، وتطبيقات وتقنيات الجيل الخامس 5G وما بعده 6G، ويسعى إلى استكشاف أثرها التحويلي على مختلف القطاعات الحيوية، مثل المدن الذكية، والتصنيع المتقدّم، والطاقة، والرعاية الصحية، كما يمثّل الكرسي بيئة أكاديمية محفّزة للتميز البحثي، من خلال الإشراف على أبحاث طلاب الدراسات العليا، وتشجيع إنتاج المعرفة المتقدمة التي تلبي احتياجات المملكة المستقبلية في مجالات التقنية والاتصال.
وأشار إلى أن الكرسي تمكّن خلال العامين الماضيين، من ترسيخ مكانته العلمية على المستوى الدولي عبر نشر أكثر من (150) بحثًا علميًا محكّمًا في دوريات عالمية مرموقة، ما يعكس عمق الإسهام العلمية، وكفاءة الإنتاج البحثي الموجّه نحو حلول رقمية متقدمة ومستدامة.
وأكد الدكتور بن وهف، أهمية الشراكات الوطنية الفاعلة، من خلال إطلاق الكرسي لعددٍ من المبادرات بالتعاون مع جهات تنظيمية وبحثية رائدة، من أبرزها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أثمرت هذه الشراكة عن تأسيس المركز الوطني لتقنيات شبكات المستقبل، الذي يُعد مركزًا وطنيًا متخصصًا في دعم الأبحاث التطبيقية في شبكات الجيل الخامس وما بعدها، ويُشكل منصة لتجربة وتطوير التقنيات الرقمية المتقدمة.
وحول معمل الإلكترونيات المتقدمة أوضح عميد كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الملك سعود، أن المعمل يُعد رافدًا حيويًا للتعليم والبحث، ومنصة لتطوير مهارات الطلاب في التطبيقات الإلكترونية، وقد تأسس كثمرة لشراكة إستراتيجية تمتد (26) عامًا بين الكلية وشركة الإلكترونيات المتقدمة (سامي)، بهدف دعم مسابقة أفضل مشروع تخرج لتحفيز التميز، وإيمانًا بأهمية التكامل بين النظرية والتطبيق لإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة.
وقال: إن معمل شركة الإلكترونيات المتقدمة، يأتي بمثابة بيئة تعليمية وتدريبية متخصصة، مُجهزة بأحدث الأدوات والأجهزة والمكونات الإلكترونية اللازمة لبناء وتصميم أحدث الأنظمة الذكية في مجال الحاسب الآلي، حيث يوفر المعمل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس مساحة للإبداع والابتكار، وتطبيق المفاهيم النظرية التي يتم دراستها في المقررات المختلفة على مشاريع عملية واقعية.
وأشار إلى أن المعمل يهدف إلى تعزيز الفهم العملي للمفاهيم النظرية، واكتساب خبرة في استخدام الأدوات المتخصصة، وتشجيع الابتكار والإبداع في تطوير المشاريع الطلابية، ودعم البحث العلمي في تطبيقات الإلكترونيات والأنظمة الذكية، والإسهام في تلبية احتياجات سوق العمل المتنامي في قطاعات الاتصالات وأنظمة التحكم والأتمتة.
كما يقدم المعمل يقدم دعمًا ماديًا وعلميًا شاملًا للطلاب، مما يمكّن أكثر من (50) طالبًا سنويًا من تحويل أفكارهم إلى مشاريع مبتكرة وفاعلة، ويوفر الإشراف العلمي والتوجيه المتخصص، والأدوات والمكونات اللازمة، ويعمل على تطوير مهارات البحث العلمي لدى الطلاب، وتأهيل خريجين قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل في التقنيات المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى