مؤتمر الاتصال الرقمي يخصص الجلسة الـ12 لـ”مستقبل الصحافة في عصر الاتصال الرقمي”

جدة – واس :
خصص مؤتمر الاتصال الرقمي بجامعة الملك عبدالعزيز الجلسة الحوارية الثانية عشرة لموضوع “مستقبل الصحافة في عصر الاتصال الرقمي”، التي شارك فيها رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، والصحفي محمد التونسي، وعضو مجلس الشورى الدكتور فهد آل عقران، وأدارها عضو هيئة التدريس بكلية الاتصال والإعلام الدكتور محمد الحيزان.
وسلط المالك في مستهل الجلسة الضوء على ما شهدته الصحافة في المملكة من تحولات جذرية خلال العقود الأخيرة مع الثورة الرقمية وتطور وسائل الاتصال الحديثة، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا غيرت طريقة إنتاج الأخبار، وتوزيعها، واستهلاكها، ما دفع كثيرين للتساؤل عن مستقبل الصحافة التقليدية، ودور الصحفي في عالم بات فيه كل شخص قادر على النشر والتأثير.
وتناول في هذا السياق، ما واجهته المؤسسات الإعلامية من تحديات كبيرة، أبرزها تراجع الإيرادات الإعلانية المطبوعة، وتزايد صعوبة تحقيق الاستقلالية المالية، فضلًا عن المنافسة المحتدمة مع المدونات، ومنصات البث المباشر، والمحتوى المُنتج من قبل المستخدمين.
بدوره تحدث التونسي عن التحولات الرقمية للصحافة التي من مظاهرها الانتقال من الصحف الورقية إلى المنصات الرقمية، عبر الإنترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد أن الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية أسهما في إعادة تشكيل المحتوى الإعلامي، بحيث أصبح أكثر تخصيصًا وتفاعلًا مع اهتمامات المتلقي، وأدى الانتشار الواسع للأخبار، مما يفرض على الصحافة الورقية مضاعفة الجهود لاستعادة توهجها من خلال التحقق الدقيق والمهنية العالية، وتفاعلها المباشر مع الجمهور.
من جانبه تطرق الدكتور آل عقران للمراحل التطويرية للإعلام السعودي والعناية الكبيرة التي حظي بها من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وأيضًا للتغيرات في عالم الإعلام والصحافة وظهور أنماط جديدة من الصحافة، فرضتها التقنية، مشيرًا إلى أهمية تكيف المؤسسات الإعلامية مع هذه المتغيرات المتسارعة لتبقى الصحافة في تواجدها وتوهجها المعروف.
وقال: “على الصحافة أن توجد نموذجًا جديدًا في ظل هذه التحديات الرقمية، بالتركيز على الابتكار في تقديم المحتوى، فهناك حاجة ماسة لتأهيل الصحفيين والمحررين على أدوات رقمية مثل إدارة المحتوى، والمونتاج، وتحليل البيانات”.
واستعرض الدكتور آل عقران تطور النهج الإعلامي على مستوى العالم.




