جدة – واس :
تطرقت الجلسة العلمية التاسعة ضمن أعمال مؤتمر الاتصال الرقمي؛ الذي يقام تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”، في جامعة الملك عبدالعزيز، الاتصال والدراما بمشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سابقًا سلطان البازعي، وأدارها أستاذ الدراما والنقد بالجامعة البروفيسور نعمان كدوة.
وأبرزت سمات الاتصال والدراما كتفاعل الإنسان مع الحياة والمجتمع، باعتبارهما المقدمة لعنصرين أساسيين في حياة الإنسان اليومية، حيث يمثل الاتصال الوسيلة التي يعبر بها الأفراد عن أفكارهم ومشاعرهم، بينما تعكس الدراما تجسيدًا فنيًا لتلك الأفكار والمشاعر في صور قصصية مشوقة.
وبينت الجلسة أن الاتصال والدراما يشتركان في كونهما أداتين للتفاعل الاجتماعي، وبناء المعنى، وتوصيل الرسائل والقيم الثقافية، حيث يعد الاتصال عملية تبادل المعلومات والأفكار والمشاعر بين الأفراد أو الجماعات، ويحدث ذلك من خلال رموز مختلفة مثل اللغة، والإيماءات، أو حتى الصمت.
ويلعب الاتصال دورًا حاسمًا في العلاقات الاجتماعية، والتعليم، والإعلام، والعمل، كما يُعد الاتصال الفعال أساسًا للتفاهم والتعاون في مختلف مجالات الحياة.
وأضافت أن الدراما بصفتها وسيلة تعبير.. هي شكل من أشكال الفن الأدائي تعتمد على التمثيل والحوار، وتهدف إلى إيصال قصة أو فكرة من خلال تجسيد الشخصيات والمواقف، كما تُعد مرآة للمجتمع، التي تعكس قضاياه، وتسهم في تشكيل الرأي العام، ونشر الوعي بالقيم والهوية الثقافية، إلى جانب أن الدراما بحد ذاتها نوع من الاتصال، لأنها تنقل رسائل ومعانٍ من المبدع “الكاتب أو المخرج” إلى الجمهور؛. حيث يستخدم الممثلون الاتصال اللفظي وغير اللفظي مثل؛ تعبيرات الوجه، والحركة، ونبرة الصوت للتأثير في المتلقي.
وأشارت الجلسة إلى أن الدراما التي تعتمد على عناصر التواصل لإثارة المشاعر وتوليد التفاعل؛ لا يقتصر عملها الاتصالي على الحوار بل يشمل الإخراج، والإضاءة، والموسيقى، والسينوغرافيا؛ التي تعمل معًا لنقل رسالة متكاملة، فالاتصال في الدراما يتجاوز النص المكتوب، ليصبح تجربة حسية وعاطفية متكاملة.
وأكدت الجلسة أن الاتصال والدراما يلعبان دورًا كبيرًا في نقل القيم والأفكار بين البشر من خلال فهم العلاقة بينهما، ويمكن تطوير مهارات التواصل والتعبير الفني، وتعزيز فهم الذات والآخر، حيث إن الدراما ليست مجرد ترفيه، بل وسيلة تعليمية وثقافية واجتماعية ذات تأثير عميق في المجتمعات.
