علوم وتقنيات

في EDGEx 2025.. الجامعات السعودية تتحول إلى منصات للابتكار والتقنية

الرياض – واس :


لم تعد الجامعات السعودية تكتفي بدورها الأكاديمي التقليدي، بل باتت تتقدم الصفوف بوصفها محركات ابتكار ومنصات لإنتاج الحلول التقنية، وهو ما تجلّى في مشاركاتها الواسعة بمعرض التعليم الدولي “EDGEx 2025″، الذي تنظمه وزارة التعليم في فندق الريتز كارلتون بالرياض، بمشاركة نخبة من المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية.
ويُعد المعرض الذي يستمر حتى الـ16 من أبريل الجاري، نافذة تُبرز التحول النوعي في التعليم الجامعي، وخصصت الجامعات السعودية أجنحة متكاملة لعرض تقنياتها المتقدمة، ومبادراتها في البحث العلمي، وجهودها في تطوير المهارات والقدرات الوطنية.
واستعرضت جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز “PSAU” في جناحها المشارك، مجموعة من الابتكارات التقنية في مجال الاستطلاع والمراقبة شملت غواصة ذكية تُدار عن بُعد بقدرة غوص حتى 300 متر وقاربًا لاسلكيًا عالي السرعة بقدرة حمولة تصل إلى 80 كجم وطائرة مسيّرة مزودة بكاميرا حرارية، إلى جانب كرات استطلاع للأماكن الخطرة ومضخم طاقة للرادارات وهوائيًا لمراقبة المجال الطيفي في دلالة على توجهها لتطوير حلول تقنية تدعم الأمن والدعم اللوجستي.
وقدّمت جامعة جدة “UJ”، عددًا من مشاريعها النوعية، من أبرزها منصات رقمية مثل “تميز” و”شورى” وابتكارات حاصلة على براءات اختراع في مجالات الأمن السيبراني والطاقة النظيفة والتصميم والعلوم والهندسة، إضافة إلى مشاريع طلابية حصدت جوائز دولية وتجارب متقدمة من أكاديمية الدرونز وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وجاءت مشاركة جامعة طيبة بعرض أكثر من 15 منتجًا تقنيًا تنوعت بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي من أبرزها برامج التدريب الصحي التفاعلي والإرشاد الأكاديمي الذكي والتعرف الفوري على لغة الإشارة، إضافة إلى مبادرات داعمة لريادة الأعمال ومنصات للطباعة الذكية وإدارة البيانات وتقنيات النانو.
وشهد المعرض سلسلة من الورش والجلسات المتخصصة من أبرزها ورشة “مستقبل التعلّم الذكي” و”آفاق مفتوحة” حول الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، إلى جانب جلسة حوارية عن التعليم الرقمي وريادة الأعمال وورشة “دمج قيمة التسامح في التعليم” وورشة تدريبية قدّمها المعلم الحائز على جائزة أفضل معلم في العالم منصور المنصور.
ويُجسد EDGEx 2025 الحراك التطويري داخل الجامعات السعودية، ويؤكد دورها الجديد مصانع للابتكار ومنصات إنتاج معرفي وتقني، في وقت تواصل فيه المملكة تعزيز مكانتها عالميًا في قطاع التعليم والبحث والتطوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى