إجتماعيه

المجلس العربي للطفولة والتنمية ينظم ورشة عمل حول أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة في تعليم وتربية الأطفال والشباب

القاهرة – واس :


عقد المجلس العربي للطفولة والتنمية اليوم في القاهرة، ورشة عمل بعنوان “رؤية إستراتيجية للطفولة في عالم متغير”، بمشاركة أكثر من 30 خبيرًا في شتى مجالات الطفولة والتنمية من 5 دول عربية.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، في كلمةٍ مسجلة، خلال افتتاح أعمال الورشة: “إننا نحرص كل الحرص في كل مؤسساتنا على العمل وفق نهج إستراتيجي يستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزام بالحقوق والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ولكننا ندرك أننا بحاجة اليوم إلى رؤية جديدة تساير تلك المستجدات والمتغيرات، وتدعم كل ما من شأنه تهيئة أجيالنا الجديدة لمستقبل مستدام”.
وأضاف سموه: “نتطلع إلى أن تصل ورشة اليوم إلى رؤى وتوجهات جديدة تُعَظّم الاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة، وتضع رؤى جديدة لنظم تعليم وتربية وتنمية وحماية تتماشى مع هذا التطور الرقمي، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، ولدعم الأطفال الذين يعيشون ظروفا صعبة، وتستمر في المواجهة والتكيف مع أزمة المناخ، ويشارك في هذا كله الأطفال والشباب إيمانا بأنهم القوى القادرة على إحداث التغيير وبناء المستقبل المستدام.
من جانبها أشارت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها، إلى أن هذه الورشة تُشَكّل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى حول كيفية صياغة إستراتيجية عربية شاملة للطفولة، تأخذ في الاعتبار التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية، وتستجيب للمتغيرات العالمية المتسارعة، في عالم يتغير بسرعة، فهذه هي سمته الأبرز أنها (السرعة والتغير) في مختلف المجالات.
من جهته، أفاد أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي، في كلمة مماثلة، بأن قضية الطفل تعد قضية اجتماعية اقتصادية سياسية، مشددًا على أهمية النظر للطفل عبر كل هذه التقاطعات وإلا لن نتمكن من معالجة قضاياه.
وأوضح أن المجلس بوصفه مؤسسة مجتمع مدني فهو أكثر حرية ومرونة في التحرك لمعالجة تلك القضايا، ولكنه أيضًا أكثر التزامًا بتقديم رؤية علمية لتنمية الطفل.
بدوره، أشار المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” الدكتور ناصر القحطاني، في كلمته، إلى أهمية البحث من خلال هذه الورشة في انعكاسات التغيرات التي يشهدها العالم على أطفالنا، وكيفية تعاطينا معها، وإدارتها بوعي، مبينًا أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو القدرة على إدماج أطفالنا في التنمية المستدامة.
وأضاف أن أجفند تولي الاهتمام الأكبر للطفولة تنشئةً وتعليمًا، لافتًا الانتباه إلى أن تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة للثورة التكنولوجية غير المسبوقة في نظم المعلومات والاتصالات والتعلم الرقمي لمصلحة الطفل هو هدف أصيل في إستراتيجية أجفند، بدءً بتأسيس المجلس نفسه في منتصف ثمانينيات القرن العشرين، والاستمرار في تقديم كل ما يعينه على تحقيق أهدافه ورسالته بوصفه مرجعية عربية في تخصصه التنموي.
يُذكر أن أعمال ورشة العمل تستمر على مدى يومي 15 و16 أبريل الجاري، وتناقش عبر 8 جلسات علمية أكثر من 17 ورقة عمل ومداخلة، بهدف مناقشة التوجهات العالمية في مجال الطفولة، ورسم التوجهات المستقبلية في مجال الطفولة في عالم متغير في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا والتعليم ودور المجتمع المدني، بما يخدم تطوير الرؤى والسياسات في مجال عمل المجلس خلال سنواته القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى