رمضان

رمضان تبوك يحكي جهود المتطوعين في سباقهم الخيري بميادين الرحمة

تبوك – واس :


في مشهد يفيض عطاءً وإنسانية، يواصل متطوعو تبوك تسطير أروع صور البذل في شهر الخير، مقدمين وجبات الإفطار ومبادراتهم التوعية بروح مليئة بالمحبة والتكافل على الطرقات، وعند الإشارات وفي الميادين العامة.
ويتسابق متطوعو جمعية تبوك للعمل التطوعي الأهلية للمشاركة في تفطير الصائمين خلال شهر رمضان من عابري السبيل مقدمين لهم الوجبات الأساسية، بما في ذلك المياه والتمر.
ويأتي في مقدمة هذه الجهود برنامج “خير تبوك 3” الذي أطلقته جمعية تبوك للعمل التطوعي في موسمه الثالث لهذا العام 1446هـ، ويضم العديد من المبادرات النوعية، بمشاركة متطوعي الجمعية ومتطوعاتها، ويتميز البرنامج بتفعيل المشاريع التطوعية مثل تجهيز الوجبات الجافة والساخنة وتوزيعها، والبرامج التقنية والثقافية والبيئية والترفيهية والتدريبية التي تُنفذ عبر مبادرة “ديوانية أزكى”.
وأوضحت الرئيس التنفيذي للجمعية وضحى العنزي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس” أن الجمعية منذ أن أعلنت المحكمة العليا دخول شهر رمضان المبارك، بادرت بإطلاق برامجها، وبمشاركة الفرق التابعة لها، بتوزيع السلات الغذائية سواء العينية أو البطاقات الذكية التي تتيح للمستفيد اختيار المنتجات التي تناسب احتياجه وظروفه المعيشية والصحية، وجهزت الجمعية من خلال المشروع الوجبات الجافة والساخنة، وتوزيعها بشكل يومي على المساجد والأسر المتعففة، ومنذ مطلع الشهر الكريم وحتى اليوم، وُزّعت الوجبات الجافة عند التقاطعات والإشارات الضوئية داخل مدينة تبوك، التي تحمل في مضمونها رسائل لقائدي المركبات عن السلامة المرورية والالتزام بقواعد السير للحد من السرعة والحوادث المرورية الناتجة عن محاولة إدراك وجبة الإفطار، مشيرة إلى أن مشروع “خير تبوك 3” تضمن إقامة عدد من اللقاءات الحوارية من خلال مبادرة “أزكى” التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والقيادات، وتهتم بالعمل التطوعي والقطاع غير الربحي.
وأقام المشروع فعالية فوانيس من خلال الجمعية والفرق التطوعية التي شاركت بعدة فعاليات منها ما يختص بالأكلات الشعبية الخاصة بشهر رمضان، وبعض العادات والتقاليد مثل الحكواتي والألعاب الترفيهية والشعبية، وركن خاص بالجمعية للتعريف بمشاريع وبرامج جمعية تبوك للعمل التطوعي وإبراز الجهود التطوعية التي تبذلها الجمعية والفرق التطوعية لخدمة المجتمع، وأسهم المشروع بالمشاركة في مبادرة “جود تبوك” ضمن حملة جود المناطق بنسختها الثانية, وتضمن البرنامج توزيع كوبونات كسوة وحلاوة العيد لإضفاء البهجة والسرور في ختام شهر الصيام.
وفي ختام تصريحها لـ”واس” أعربت العنزي عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الرئيس الفخري للجمعية, ولسمو نائبه، على ما تحظى به الجمعية من دعم ورعاية واهتمام، مؤكدة توجيه سموهما الدائم بأهمية استثمار طاقات شباب وفتيات الوطن في ميادين العمل التطوعي، وزيادة أعداد المتطوعين في مختلف مراكز المنطقة ومحافظاتها ، باعتباره رافدًا من روافد التنمية المستدامة وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى