اليوم العالمي للشعر.. إبراز تنوّع أشكال التعبير والحفاظ على مظاهر الهوية اللغوية والثقافية

جدة – واس:
يمثل اليوم العالمي للشعر الذي يصادف اليوم 21 من شهر مارس من كل عام؛ إبرازًا لتنوع أشكال التعبير والحفاظ على مظاهر الهوية اللغوية والثقافية؛ بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصًا أكثر لاستخدامها في التعبير؛ لقدرته الفائقة على التواصل الأكثر عمقًا للثقافات المتنوعة، حيث اعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999م يوم 21 مارس يومًا عالميًا للشعر؛ وذلك لدعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز القراءة والكتابة، وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى، إذ يشكل دورًا كبيرًا في مجال التواصل بين البشر كأداة لإيقاظ الوعي والتعبير عنه.
ويهدف هذا اليوم العالمي إلى إبراز تنوع أشكال التعبير، والحفاظ على مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، إلى جانب مخاطبته القيم التي تتقاسمها الشعوب؛ لقدرته الفائقة على التواصل الأكثر عمقًا للثقافات المتنوعة، حيث من خلاله تُبثُ قيم الخير والعدل والتسامح والتقارب بين الثقافات المتعددة، بما يرسخ قيم الحوار والتلاقي والتفاهم، ويعد الاهتمام بالشعر اهتمامًا باللغة العربية التي تمثل لسان العرب، والعنصر الأساسي من هويتهم الثقافية والحضارية، ويجمع الشعر ببنيته وخصائصه ولغوياته ولسانياته قيمًا إنسانية مشتركة في كل لغات العالم، فتمتلك أبسط القصائد القدرة على إثارة الحوار، ويستطيع النص الشعري الواحد أن يكون متنًا لنصوص متوارية وموازية، فيتجاوز المعنى المكتوب لمعانٍ أخرى تسهم في إيجاد دلالات وتكريس فضاءات لغوية، ولسانية غير مطروقة.
وتأتي مشاركة هيئة الأدب والنشر والترجمة في اليوم العالمي للشعر ضمن جهودها في إثراء المحتوى، والوصول للمتلقي محليًا وعالميًا، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي من خلال دعم وجود الأدباء السعوديين في الملتقيات العالمية، في حين تثري الهيئة تجربة إستراتيجيات ترجمة الشعر لإحياء التبادل المعرفي والثقافي، حيث يمتد الحراك الترجمي لعصورٍ مختلفة، وتتضمن رحلة ترجمة الشعر مجموعة من الخطوات بدايةً من الشذرات والمقاطع والقصائد القصيرة، ثم اختبار جودة المنتج عبر النشر من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل اكتساب الخبرة وتمرين الأدوات والحصول على التوجيه من الخبراء في هذا المجال.
وتعد أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف مؤسسة متخصصة في تنمية الشعر العربي الفصيح ودعمه وتطويره، بتقدير فحول الشعراء والمبرزين منهم، ودعم الموهوبين والناشدين، وتحريك مياه الأنشطة الشعرية والنقدية، وتعزيز دور الشعر العربي الفصيح في ثقافتنا المعاصرة، والعمل على تحقيق أهدافها من خلال العديد من المشروعات والمبادرات والبرامج الجديدة.
كما تعتبر جائزة الأمير عبدالله بن فيصل للشعر العربي؛ جائزة عالمية تحت إشراف أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف والتي تمنح للشعراء العرب لتحفيز وتنمية الإبداع الشعري التي تغطي ثلاثة أفرع هي: (الشعر العربي، والشعر العربي المسرحي، والشعر المغنى)، وأفضل مبادرة في دعم الشعر العربي، وجائزة الأمير عبدالله بن فيصل للديوان، وجائزة الشاعر الواعد.