رمضان

المزارع الريفية بجازان.. تجربة سياحية غير تقليدية في رمضان

جيزان – واس :


تُعد منطقة جازان بيئة استثمارية واعدة في مجال الزارعة الريفية المستدامة وتجربة جديدة تحظى باهتمام المستثمرين كونها تجمع فكرة الاستثمار في المنتجات الزراعية وما توفره من نشاطات ترفيهية مختلفة داخل المزرعة.
ورغم أن المطاعم والمقاهي تحتل قائمة الوجهات السياحية في شهر رمضان المبارك، إلا أن المزارع الريفية لفتت الانتباه لما تقدمه من تجربة سياحية مختلفة كالجولات في الطبيعة، وتذوق الأطعمة المحلية من خيرات المزرعة، والشراء المباشر للمنتجات الطازجة والمشاركة في قطفها.
وفي مزرعة “الفل” الريفية بمحافظة ضمد، التقت “واس” رئيس مجلس إدارة جمعية السياحة الزراعية الريفية التعاونية (ريفنا) المهندس راضي الفريدي، الذي أكد أن المزرعة الريفية تعد وجهة سياحية غير تقليدية فهي تتميز عن المطاعم والمقاهي بسفرة رمضانية في أحضان الطبيعة وبين أشجار الفل وما يقدم من أكلات طازجة من الحقل إلى المائدة وبأيدي متخصصات من المجتمع المحلي وبأسعار مناسبة للأسر، إلى جانب أنها متنفس طبيعي رائع وحالم بعيدًا عن صخب الحياة وضوضاء المدن.
وأشار إلى أن المزرعة تعد من أول المزارع السياحية الحاصلة على ترخيص في منطقة جازان على مساحة 135.000 متر، وتضم قرابة 100.000 شجرة وشجيرة متنوعة منها 12,000 شجرة فل، إلى جانب المنتجات التحويلية من الفل وهو القيمة المضافة المستدامة – الهدف الرئيس من هذا النوع من المزارع – إضافة إلى فتح أبواب الرزق للمجتمع المحلي.
وعلى السفرة الرمضانية المعدة في المزرعة، أشاد عدد من الزوار بفكرة الإفطار الرمضاني في المزرعة، معتبرين أنها تعيد إلى الأذهان للحياة الريفية التي كانت تسود منطقة جازان، وتشعل الحنين إلى تلك الأيام الجميلة رغم شظف العيش إلا أن البساطة أهم ما يميزها.
وبين المزارع حسن حبيبي أن أهالي جازان كانوا إذا أقبل رمضان يستعدون لهذه المناسبة العظيمة سواء في العبادات والتكافل والتواصل بين الأهل والجيران، وكذلك في تنوع الموائد بما تجود به الأرض الخصبة التي تتميز بها المنطقة في السهل والجبل.
بدوره قال خبير الزراعة البعلية عضو منتدى مزارعي جازان حسن محاصي: “أمامنا سفرة إفطار جازانية تجمع بين الماضي والحاضر، ولم تتغير كثيرًا، فمازال أهالي المنطقة يحتفظون بالكثير من الشعبيات وعادات وتقاليد الأجداد”، مشيرًا إلى أن معظم ما تضمه السفرة الرمضانية هي مما تجود به الأرض من خيرات.
وينتظر السياحة الريفية في جازان مستقبلاً واعدًا، إذ تلقى تشجيعًا ودعمًا من وزارة البيئة والمياه والزراعة لتحقيق تنمية ريفية مستدامة، والجبال الشاهقة والسهول الخصبة والمحاصيل المتنوعة، وجمال المزارع الخضراء التي تُبرز روح الحياة التقليدية البسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى