مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفي بتخريج طلاب “برامج الانغماس اللغوي” المنتمين لأكثر من “20” جنسيةً

الرياض – واس :

اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم “برامج الانغماس اللغوي”، الذي نظمه لتمكين متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها من ممارسة اللغة في بيئاتها الطبيعية، والتفاعل مع الناطقين بها على نحو يعزز قدرتهم على استخدامها بطلاقة في السياقات المختلفة.
وشهد البرنامج مشاركة واسعة؛ إذ بلغ عدد المتقدمين أكثر من (8000) متقدمٍ يمثلون (70) جنسيةً، وبلغ عدد المقبولين منهم (60) متعلمًا ومتعلمةً من (22) جنسيةً توزعوا على مسارين رئيسين، هما: البرنامج الثقافي، والبرنامج السياحي، اللذين يهدفان إلى تعميق تجربة المتعلمين بالتفاعل المباشر مع اللغة والثقافة العربية.
وأكد الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن تنظيم هذا البرنامج يأتي ضمن جهود المجمع المستمرة في نشر اللغة العربية وتعزيز تعليمها؛ تحقيقًا لمستهدفات “برنامج تنمية القدرات البشرية”، التي تسعى إلى تطوير وسائل تعليم اللغة العربية، وتمكين متعلميها من استخدامها بفاعلية.
وأشار الوشمي إلى أن برنامج الانغماس اللغوي يُعد أحد البرامج النوعية التي تجمع بين الجانب الأكاديمي والجانب التطبيقي؛ إذ يتيح للمتعلمين فرصة ممارسة اللغة ضمن بيئة حقيقية, وهو ما يسهم في تعزيز مهاراتهم التواصلية واللغوية، ويدعم حضور اللغة العربية عالميًّا من خلال تأهيل الناطقين بغيرها من جميع الثقافات.
وتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي أسهمت في تعزيز مهارات المشاركين، من أبرزها: جلسات الشريك اللغوي، التي أتاحت لهم فرصة التحدث بالعربية في بيئة طبيعية، وتجربة الاستضافة الأسرية، التي مكّنتهم من الاندماج في الحياة اليومية للأسر السعودية والتفاعل مع عاداتها وتقاليدها؛ وهو ما أثرى تجربتهم اللغوية والثقافية.
وشمل البرنامج أكثر من (20) زيارةً ثقافيةً وسياحيةً إلى معالم المملكة؛ حيث اطّلع المشاركون على جوانب من التراث السعودي، واستكشفوا المواقع التاريخية؛ وكل ذلك أسهم في توسيع مداركهم عن الثقافة العربية، وربط تعلم اللغة بسياقاتها الواقعية.
وشملت الأنشطة أيضًا تقديم دورات تدريبية متخصصة أسهمت في تطوير مهارات الكتابة والتحدث باللغة العربية، إضافةً إلى حلقات نقاش وندوات علمية تناولت قضايا تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتحديات التي تواجه المتعلمين في اكتساب المهارات اللغوية.
يذكر أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يواصل جهوده في دعم اللغة العربية عالميًّا؛ وذلك من خلال تنفيذ البرامج التعليمية والتثقيفية التي تعزز حضورها، وتسهم في تطوير وسائل تعليمها، وتوسيع دائرة المستفيدين منها على نحو يحقق أهداف رؤية السعودية في تعزيز مكانة اللغة العربية، وتيسير تعلمها للناطقين بغيرها.