بقلم – حامد العطاس:
لا يهدأ الحديث طوال شهر رمضان المبارك من كل عام، عن أهمية الحفاظ على الصحة أثناء الصيام للذين يعانون من أمراض مزمنة أو يرغبون في تحسين نمط حياتهم الصحي، أو حتى الباحثين عن تقليل وزنهم ومحاربة السمنة، وهو حوار يشغل الكبار والشباب، الرجال والنساء، على حد سواء.
وفي هذا الاطار لفت نظري ماحققته حملة “صم بصحة”، التي أطلقتها الصحة القابضة والتجمعات الصحية، من نجاحًا لافتًا خلال شهر رمضان، حيث أسهمت في تعزيز الوعي الصحي، وتحفيز النشاط البدني، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية، مما انعكس إيجابيًا على المجتمع.
ركزت الحملة على إجراء الفحوصات الدورية عبر مراكز الرعاية الأولية، وشجعت على المشي اليومي بحد أدنى 8 آلاف خطوة، مما أدى إلى مشاركة 223 ألف شخص وتحقيق أكثر من 2 مليار خطوة خلال 5 أيام فقط، في تحدٍ يعزز الصحة والوقاية قبل العلاج.
إضافةً إلى ذلك، عززت الحملة الترابط الاجتماعي، حيث شاركت العائلات والأصدقاء في التحدي، مما شجعهم على تبني أسلوب حياة صحي مستدام. كما سهّلت الوصول إلى الفحوصات الطبية عبر تطبيق “صحتي”، مما جعل الرعاية الصحية أكثر سهولة وفعالية.
يتماشى هذا النجاح مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع أكثر صحة وحيوية. حملة “صم بصحة” لم تكن مجرد مبادرة مؤقتة، بل خطوة نحو تبني عادات صحية مستدامة وتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد في المجتمع.
