الرياض- واس :
نظّمت وكالة الفضاء السعودية، اليوم، ورشة عمل بعنوان “نحو الفضاء” التي تعد ورشة العمل الخامسة والختامية ضمن مبادرتها “الجاذبية الحيوية”، وذلك بحضور نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدكتور فالاناثان مونسامي، ورئيس قطاع الاستكشاف وعلوم الفضاء في الوكالة المهندس أحمد الغفيلي، وعدد من مسؤوليها وخبرائها.
وتأتي الورشة ضمن سلسلة من ورش العمل العلمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون البحثي في مجال أبحاث الجاذبية الصغرى، ودعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافةً إلى تطوير حلول مبتكرة تخدم البشرية.
وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على الإنجازات المحققة خلال الورش الأربع السابقة، مع مناقشة أبرز التحديات والتطلعات المستقبلية، واستعراض أهمية أبحاث الجاذبية الصغرى في تقديم رؤى علمية غير ممكنة على الأرض، ما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير تقنيات طبية مبتكرة تسهم في تعزيز الصحة العامة، ودعم أهداف التنمية المستدامة.
وتُعد مبادرة “الجاذبية الحيوية” التي تشرف عليها رائدة الفضاء ريانة برناوي إحدى المبادرات الإستراتيجية لوكالة الفضاء السعودية، حيث تركز على تمكين العلماء والباحثين في مجالات العلوم الطبية والبيولوجية، وبناء مجتمع بحثي متخصص يدعم الشراكات مع الجهات المحلية والدولية، هادفةً كذلك إلى تحقيق إنجازات علمية وتجارية تسهم في خدمة البشرية وإلهام الأجيال القادمة.
ومن المتوقع أن تسهم المبادرة في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار العلمي في أبحاث الفضاء، كما أنها تعكس في ذات الوقت التزام المملكة بتطوير رأس المال البشري وتعزيز القدرات الوطنية، بما يضمن استمرار التميز العلمي في المجالات التقنية والطبية.
وركزت ورش العمل السابقة على استثمار الإمكانات البحثية المتاحة لتعزيز التعاون العلمي وتطوير تقنيات قابلة للتطبيق في بيئتي الفضاء والأرض، مع اشتمالها على مناقشات مع نخبة من الخبراء والباحثين بهدف تحقيق التكامل بين الجهود الوطنية والدولية في هذا المجال الحيوي.
يُذكر أن وكالة الفضاء السعودية تواصل جهودها في دعم البحث العلمي والابتكار، مع تأكيدها الدائم على الالتزام بالإسهام في تحقيق تطلعات المملكة الطموحة في قطاع الفضاء، وتعزيز مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية كمركز للريادة العلمية والتقنية.
