رياضة

ضربة البداية

محمد بن يوسف المانع .. قائد رياضي بامتياز

بقلم : علي حسين اشكناني

رئيس القسم الرياضي في جريدة العرب

** لا تكفي الكلمات لوصف قامة رياضية وإدارية بحجم سعادة محمد بن يوسف المانع، ذلك الرجل الذي كرس أكثر من ثلاثة عقود من حياته لخدمة بلاده في شتى المجالات بصفة عامة، والرياضة بصفة خاصة، محليًا وعربيًا ودوليًا، فكان رمزًا للقيادة الحكيمة، والقرار المنصف والداعم الأول لكل من عمل معه.
**ففي حفل مهيب شهدته قاعة المناسبات بأسباير زون، وبحضور عدد من وزراء الرياضة والشباب العرب وبمباركة من جامعة الدول العربية، تسلم سعادة المانع جائزة “شخصية الثقافة الرياضية العربية 2024”، تقديرًا لإسهاماته العظيمة في نشر وتعزيز الثقافة الرياضية في الوطن العربي.
** حضور نخبة من كبار الشخصيات الرياضية العربية لهذا الحدث يؤكد المكانة الرفيعة التي يحظى بها هذا القيادي الملهم، الذي لا يسعى إلى الأضواء، بل يعمل بصمت وإخلاص لتحقيق تطور مستدام في أي مهمة يكلف بها وان كان الجمهور قد تعرف عليه من خلال المجال الرياضي، لكن بويوسف خدم -وما زال- بلاده والرياضة العربية في مجالات عديدة رياضية وغير رياضية وله مواقف إنسانية كثيرة يشار لها بالبنان.
** شخصيا تشرفت بالعمل مع سعادة المانع على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وشهدت عن قرب كيف كان وما زال يجمع بين التواضع والثقافة والقيادة والحكمة والكرم ودعم كل ما هو خليجي عربي. قراراته دائمًا عادلة، روحه محفزة، ودعمه غير محدود لكل من يسعى إلى تطوير الرياضة.
**لم يكن يومًا مسؤولًا عاديًا، بل كان ملهمًا، يقف بجانب الجميع، يشجع، يوجه، ويمنح الفرص للكوادر الشابة. يختفي احيانا لكنه يحضر ويتواجد عندما يحتاجه الحدث لأنه لا يحب الأضواء ويترك بصمة إنجازاته تتحدث عنه.
** تقلد المانع العديد من المناصب الرياضية المهمة، مثل نائب رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، ورئيس الاتحاد القطري والعربي والآسيوي لرفع الأثقال، ورئاسة مجلس أمناء الاتحاد العربي للثقافة الرياضية. ورغم كل هذه الأعباء، بقي قريبًا من الرياضيين، مستمعًا لهم، ومؤمنًا بأن الاستثمار في الثقافة الرياضية هو أساس بناء أبطال المستقبل.

  • آخر نقطة.. هذا التكريم المستحق لسعادته ليس سوى نقطة في بحر عطائه، وشهادة على مسيرته المشرفة. فهنيئًا للرياضة العربية هذه الشخصية الاستثنائية، وهنيئًا لنا جميعًا قيادي بحجم محمد بن يوسف المانع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى