من التاريخ شبه المخفي..كلب يدافع عن الرسول !!
محمد خضر الشريف
قال الحافظ ابن حجر العسقلانيّ رحمه الله :-
(( ذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى ؛ لحضور حفل مغوليّ كبير عُقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول
، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وكان هناك كلب صيد مربوط ؛ فلما بدأ هذا الصليبيّ الحاقد في سب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبيّ وخمشه بشدة ، فخلّصوه منه بعد جهد
، فقال بعض الحاضرين : هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام ،
فقال الصليبيّ: كَلاَّ ، بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه ، ثم عاد لسب النبيّ وأقذع في السب ،
عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيّ ، وقلع زوره في الحال أي: – أعلى صدره – فمات الصليبيّ من فوره ، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول )) .
كتاب الدرر الكامنة (٣ / ٢٠٢)
وذكر الذهبيّ هذه القصة في معجم الشيوخ (٣٨٧)بإسناد صحيح .
وقال شاهد القصة وهو جمال الدين : (( وافترسه الكلب – والله العظيم – وأنا أنظر ثم عض على الصليبيّ زردمته – أي : حلقه – فاقتلعها فمات الملعون ، ثم اشتهرت الواقعة ..!
قلت : عرف الكلب قيمة الدين ففعل ما فعل ..