مقالات وآراء

فرحين بما آتاهم الله من فضله

بقلم – يوسف البيشي:

وطني المملكة العربية السعودية ليس كأي من بلاد الدنيا، أرضها مختلفة.. رائحتها مختلفة.. هواؤها مختلف.. شعبها مختلف.. قادتها ليسوا كأي قادة في الكون.. الحب فيها مختلف.. الحب فيها تماهٍ بين شعب وأرض، بين قادة وشعب ، بين شعب وقادة .. ذوبانُ عشقٍ حتى النخاع.

لمت الشمل وأصغت لمنطق الإرادة الصادقة في خلق كيان مختلف كل الاختلاف عما حولها، كيان يصنع المستقبل بكل تحدٍ، ويصنع الفارق ليس في الأرقام فقط بل على أرض الواقع المعيش وبشكل يومي، قد يظن البعض أن ذلك كان صدفة من صدف الزمن، أو أنه جاء بسهولة ويسر، من لا يعرف التاريخ ومن لم يقرأ كيف كانت الأمور في تلك الحقبة من الزمن سيقول ذلك، لكن الواقع الحقيقي والمعروف يعرف تمام المعرفة أن هذه الدولة صنعها رجال عرفوا ماضيهم وحاضرهم، واستقرؤوا المستقبل، فتوكلوا على الله بكل ثقة وإيمان وإرادة، ووضعوا كفوفهم في يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود أيدهما الله ملقين خلفهما كل شجون الماضي وصعوباته ومشاكله، معلنين قيام مملكتنا الجميلة المملكة العربية السعودية ، لتغدوا واحدة من أرقى وأكثر دول العالم تقدماً وتحضراً وتطوراً.

ونحن كشعب،نرفع رؤوسنا عالياً، شامخين مفتخرين أننا أبناء هذه الأرض، وأننا صناع شركاء في صناعة هذا الكيان، وهمتنا مثل جبل طويق لن تنكسر وأننا تناسينا هوياتنا وامتزجنا أرضاً وإرادة ووجداناً، وليس لنا من مسمى سوى «سعودي ».. سعودي وأفتخر.

ونحن الشعب العظيم الذين غلبنا الحب لهذه الأرض فحيّينا وحثينا الخطى بقلوب صادقة مؤمنة وبوطنية خالصة ليس لنا هدف إلا بناء هذه الدولة وتطورها ونهضتها وسعادة شعبها بكل الوسائل والسبل والطرق، والشواهد على ذلك لا تُعد ولا تحصى وفي كل المجالات.

لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الدعاء لله رب العالمين داعينه بكل إيمان ويقين أن يحفظ هذه الأرض آمنة مطمئنة، ويحفظ حبايب قلوبنا قادتنا المخلصين، وأن يزيدنا لحمة وتجمعاً وحباً وإخلاصاً لهذا الوطن، وأن يقدرنا على الحفاظ على مكتسباته والمساهمة في تطوره ورقيه وأمنه وأمانه، داعينه تعالى بشعور داخلي من شغاف القلب موقن بفحوى ومعنى ومغزى قوله تعالى في الآية الكريمة { فرِحينَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِن فَضلِهِ }.. 

إنه فضل الله علينا، ونحن به فرحون شاكرون.

اللهم أسبغ نعمك ظاهرة وباطنة علينا، واحفظنا ومملكتنا الحبيبة وقادتنا.. إنك سميع مجيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى