ثقافة

اليوم يومك أنقره

image

الشاعر السعودي //عبد الرحمن العشماوي

‏اليوم يومك فافرحي يا أنقرة
‏وتوشّحي حُلَل البَها يا مرمرة

‏في عرس إسطنبولَ لما
أعلنت
‏نصراً وعاد إلى المغاني عنترة

‏متوعّداً أعداءه متوسّطا
‏أحبابه بين الوجوه المسفرة

‏ما فرّ في يوم الكريهة مثلما
‏فرّت حمير عداته من قسوَرة

‏الحمد لله الذي أخزاك يا
‏عبد اليهود ويا وجوها منكرة

‏ما حالكم إلا كإبليسَ الذي
‏في الحج يلطم حسرة ما أحقره

‏خبتم وخاب مراهنٌ متشمّتٌ
‏الله أظهر للورى ما أضمره

‏حتى مضى مثلاً وصار مسبّةً
‏في أمّ قسعم في العوالم مسخرة

‏أفبعد هذا يا ترى هو عائدٌ
‏يهذي الهراءَ وعائدٌ للثرثرة

‏هلاّ بإحسان الفقيه تشبّهوا
‏بئس الرجال ، ومثلها نعم المرَة

‏ماذا يؤمّل خائنٌ متصهينٌ
‏للشعب جرّد مدفعا ومجنزرة

‏ومُدجّج بالنار أطفأ ناره
‏لُجَجٌ من الشعب العظيم مكبّرة

‏الله أكبر أرعبت أصنامهم
‏إذ جلجلت كالرعد ملءَ الحجنرة

‏يومٌ أغرُّ كيوم عيد فرحة
‏وعلى التصهينِ محزنٌ ما أعسره

‏يا منظرا ما كان أروعَ حينما
‏ملأوا البطائح كالأسود مزمجرة

‏وإذا أراد الشعب نيل كرامة
‏صنع المحال إذَنْ وطوّع عسكره
‏قالوا انقلابًا قد أحاط بأنقرة
‏ والشامتون جموعهم مستبشرة

‏ فأجابنا صوت الزعيم مزمجرًا
‏لا تقلقوا ، الوضع تحت السيطرة !

‏⁧‫

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى