ادم وحواء

حزن على موت صديق عمره فلحق به بعد 24 ساعة .. و”المغسل” كاد يجنّ !

 اموت

متابعة سمية الشريف:

في قصة عجيبة غريبة لاتكاد تصدق يريوها أحد مغسلي الأموات في احدى مدن السعودية :

جائنى فى يوم من الايام شاب بالغ الاربعين عاما من عمرةومعه مجموعه من الاقارب وقد لفت انتباهى شيئ انه شاب في سن الميت يبكي بحرقه وشاركنى التغسيل وهو بين خنين ونشيج والبكاء الذى يحاول كتامة بطريقة ملحوظة للغاية اما دموعه فكانت تجرى مثل النهر وبين اللحظة والاخرى اصبرة بعظم الاجر والصبر . ولسانة لا يتوقف عن مقولة” انا لله وانا إليه راجعون”، لا حول ولا قوة الا بالله.. هذه الكلمات كانت تريحنى ولكن بكاؤه أفقدنى التركيز السليم فى التغسيل للمتوفي .

وقلت للشاب: ان لله أرحم باخيك المتوفي وعليك بالصبر والتوقف عن البكاء نظر الى الشاب وقال انه ليس اخى ونظرت اليه باستغراب مستحيل وهذا البكاء على شخص ليس بأخيك .

قال لى نعم انه ليس باي انه اغلى واعز من اخى سكت ونظرت اليه باندهاش وقال الشاب : انه كان صديق لي منذ الصغر ونجلس سويا فى الصف والساحه المدرسية ونلعب معا فى الحارة تجمعنا براءة الاطفال . كبرنا معا وتزوجنا اختين وانجبت  بنتا وولدا وهو كذالك انجب بنتا وولدا، كنا بجانب بعضنا فى الاحزان وفى الافراح . قال الشيخ : خنقتنى القصة التى قصصها علي هذا الشاب واخذت اقول فى نفسي: سبحان الله سبحان الله وابكي بما قاله لى .

وانتهيت من تغسيله واقبل هذا الشاب يقبله قبلة الوداع وكان مشهدا محزنا للغاية فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت انه سيموت فى تلك اللحظة من شدة البكاء .

وعندما ذهبنا به الى المفبرة لكي نصلي على المتوفي كان لا يستطيع ان يسند نفسه وساعد اقاربه بسنده جيدا ووقف باكيا ودموعه تسيل بغزارة وقام يدعو لصاحبه .

وانصرف الجميع عندها ذهبت لمنزلى والحزن كاد ان يوقف قلبي

وفى اليوم التالى ذهبت لتغيسل شخص آخر وعندما بدأت بالتغسيل قولت فى نفسي هذا الشاب ليس بغريب انى كنت رأيته من قبل واخذت افتكر في شكل هذا الشاب واسال من هذا ؟

قال لى احد الاشخاص بالعزاء: انه كان البارحه فى عزاء صديقه الحميم.

سمعت هذا الخبر نزل على مثل الصاعقه لم اصدق انه ذهب الى صاحبه بهذه السرعة وسال من عيني الدمع على هذه القصة ودعوت الله ان يجمعه مع صديقه فى الجنة رحمهما الله عاشا سويا وماتا سويا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى