الرياض – واس :
اختتمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أمس، مشاركتها في مؤتمر ومعرض الحج لعام 2025م, الذي نظمته وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن تحت شعار “الطريق إلى النسك”، وامتدت فعالياته لأربعة أيام، بمشاركة أكثر من 300 جهة محلية ودولية.
واستعرضت الوزارة خلال مشاركتها جهودها المتنوعة لتسهيل رحلة الحجاج والمعتمرين، مقدمة حلولًا متكاملة تركز على الابتكار والتقنيات الحديثة، كما قدمت عبر جناحها تعريفًا شاملًا بمجموعة من الخدمات الميدانية والرقمية التي تسهم في تحسين تجربة ضيوف الرحمن.
وسلطت الوزارة الضوء على منصاتها الرقمية التي تعمل على تيسير أداء المناسك بكفاءة عالية، إذ تشمل هذه المنصات تطبيقات ذكية تجمع بين الإبلاغ عن المخالفات، الإرشاد الأسري، والتبرعات عبر منصة “تبرع”، في إطار تبني الوزارة لأحدث التقنيات الناشئة, كما أبرزت الوزارة دورها الرقابي الذي يمتد من لحظة وصول الحجيج إلى المملكة وحتى مغادرتهم، مقدمة شرحًا حول خدماتها ومبادراتها، مثل إصدار تأشيرات العمل المؤقتة للحج والعمرة، التي تُعد من الحلول التي تسهم في تنظيم الأعمال الموسمية، إلى جانب دعم المنشآت وتحسين امتثالها للوائح التنظيمية.
وعلى هامش المؤتمر، قدمت الوزارة ورشتي عمل تناولتا أبرز الجوانب المرتبطة بخدماتها، واستعرضت الورشة الأولى مراكز رعاية الأطفال اليومية، وسلطت الضوء على أهداف هذه المراكز، والفئات المستفيدة، وآليات الحصول على التراخيص، فيما تناولت الورشة الثانية، الحلول الرقمية لتنظيم العمل الموسمي، مستعرضةً دور منصة “أجير” التابعة للوزارة في توفير فرص العمل الموسمي وتنظيمها بما يدعم احتياجات موسم الحج.
وتعكس مشاركة الوزارة في هذا الحدث المهم الذي شهد توافد أكثر من 180 ألف زائر؛ التزامها المستمر بتحقيق أعلى معايير الخدمة لضيوف الرحمن، ففي العام الماضي، نجحت الوزارة في إطلاق أكثر من 40 مبادرة، شملت توفير 22 مركزًا لرعاية الأطفال في مكة المكرمة استقبلت 177 طفلًا، فضلًا عن إصدار أكثر من 42,853 تأشيرة موسمية، كما أسهمت الزيارات الميدانية التي تجاوز عددها 4,000 زيارة في رفع مستوى الامتثال لأنظمة العمل، بما يضمن تقديم خدمات متميزة للحجاج والمعتمرين.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تحسين تجربة الحج والعمرة وتقديم خدمات ترتقي بتوقعات ضيوف الرحمن، مما يعكس حرص وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على الإسهامات الفاعلة في تحقيق هذا الهدف الوطني بالتكامل مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
