الطائف – واس :
اختتم المركز الوطني للأرصاد، اليوم، فعاليات “ملتقى الأرصاد” الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام في محافظة الطائف، بمشاركة القيادات التعليمية ومسؤولي الأمن والسلامة في المدارس من مختلف مناطق المملكة والطلاب والطالبات.
وهدف الملتقى خلال إقامته، إلى تعزيز الوعي بمخاطر الظواهر الجوية الحادة، ورفع مستوى الجاهزية والتكامل بين الجهات المعنية لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة، وذلك ضمن الشراكة الإستراتيجية بين المركز الوطني للأرصاد ووزارة التعليم.
وشهد الملتقى في يومه الأخير إصدار عدد من التوصيات الرئيسة، تضمنت تعزيز التعاون مع وزارة التعليم لتحسين الإجراءات الوقائية داخل المؤسسات التعليمية، وتطوير برامج توعوية شاملة تهدف إلى نشر ثقافة الطقس والمناخ بين الطلاب والطالبات، كما أوصى الملتقى بزيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة في رصد الظواهر الجوية وإصدار الإنذارات المبكرة، ورفع جاهزية المرافق التعليمية لمواجهة التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية.
كما ناقش الملتقى دور المدارس في تعزيز السلامة المدرسية وآليات الاستجابة المثلى لمخاطر الطقس، بالإضافة إلى تحسين التنسيق بين المركز الوطني للأرصاد والجهات المعنية لضمان سلامة الطلاب والطالبات.
وفي السياق ذاته، اختتم البرنامج التوعوي التثقيفي الرابع لتعزيز الوعي بأهمية معلومات الطقس والمناخ أعماله في الطائف، الذي استمر خمسة أيام بالشراكة مع وزارة التعليم، بهدف رفع الوعي بمفاهيم الطقس والمناخ لدى النشء، وإبراز الدور الحيوي للأرصاد في مختلف مجالات الحياة، فضلًا عن بناء جيل ملم بأساسيات الطقس والمناخ بشكل كامل.
وشهد المعرض المصاحب للبرنامج إقبالًا واسعًا من الطلاب والطالبات، حيث تعرفوا على تقنيات الرصد الجوي وطرق قياس عناصر الطقس، وشاركوا في “برنامج الراصد الصغير”، الذي وفر لهم تجربة عملية للتعرف على كيفية استخراج معلومات الطقس، كما تضمنت الفعاليات عروضًا توعوية باستخدام شخصيات كرتونية مثل “رصود” و”غيمة”، بالإضافة إلى استعراض تقنيات متقدمة مثل برامج الاستمطار.
ويأتي هذا الملتقى جزءًا من الجهود الوطنية التي يقودها المركز الوطني للأرصاد لتعزيز الوعي بأهمية الأرصاد الجوية، ودورها المحوري في حماية الأرواح والممتلكات، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.
