تونس – كمال مصطفى:
تحظى تونس بشخصية متفردة في الفن التشكيلي, اكتست بعمق فني رفيع المستوى بواسطه أنامل إبداعية عاشقة للفن ومقتنعة تماما بأن الفن هو الحياة لتكمل مشوار الحضارة التليدة التي حفرها أجدادهم الفينيقيون ببراعة أذهلت العالم.
ولاشك إن الإنسان التونسي الذى يتمتع بحاسة فنية وابداعية متفردة امتزج بالخلفية الجغرافية والتراثية الساحرة التي تختزنها الأرض التونسية العريقة ، فأخرجت نماذج عبقرية نجحت في نقل بعض جمال الطبيعة الخلابة والتراث التاريخي الشامخ في لوحات عبقرية ومشاهد واقعية ابتسمت معها كل العيون العاشقة للفن.
الجدير بالذكر أن أنواع الفنون التشكيلية تتمثل في الرسم والنحت والتصوير وفن العمارة والهندسة وغيرها من الفنون التي يؤلف من خلالها منتج جمالي يمتع النظر. وتعتبر الفنانة القديرة ومرهفة الحس ” هناء بحرون”- على سبيل المثال لا الحصر – احد أبرز الفنانات تعبيرا عن الواقعية حتى أن لوحاتها تكاد تتكلم واقعية تعكس جمال مكنونها, واستطاعت من خلالها نقل صوره ذهنية بليغه للنبوغ التونسي واعتزازه وفخره بهويته الوطنية. والفنانة هناء عشقت وتعلقت بالفن منذ الطفولة حتى انها شاركت وهى في سن السابعة عشرة في مسابقة ثقافية بالوسط المدرسي وتمكنت من الفوز بإحدى المراتب الأولى على المستوى الوطني.
وامتطت فنانتنا النابهة سباق التميز والنبوغ فاجتازت امتحان البكالوريا ثم تلقت تدريب متخصص في مجال الرسم والتلوين المائي والزيتي والاكريليك والباستيل وترميم الخشب الى جانب احترافها في الصباغة والرسم بالألوان على القماش و البلور والخزف وصناعة الحلي حتى حصلت على شهادة في الإحتراف الفني من وزارة التربية والتكوين في تونس .
تجدر الإشارة الى ان المسيرة المهنية للفنانة هناء انطلقت منذ عام 2012 من خلال الرسوم التوضيحية للكتب ثم تعددت مشاركاتها في المعارض الفنية وبرزت مواهبها حتى أقامت أول معرض فردي بقصر البارون درلنجي بسيدي بوسعيد سنة 2023 وهو المعرض الذى استغرق التحضير للوحاته الواقعية اربع سنوات.
المعروف ان المدرسة الواقعية ركزت على الإتجاه الموضوعي، وجعلت المنطق الموضوعي أكثر أهمية من الذات. واستمر حصاد النبوغ والتألق وامتطت “بحرون “جياد النبوغ بالمشاركة في معرض الكرم بتونس في “فضاء الباعثين” الجديد إضافة لتخصصها في دروس ودورات تدريبة متنوعة لعشاق الفن من مختلف الأعمار وفى اقسام فنيه شديدة التخصص .
