ثقافة

هيئة التراث توقّع مذكرة تفاهم مع مؤسسة موتوكو كاتاكورا لتعزيز التعاون الثقافي

الرياض – واس :


وقّعت هيئة التراث مذكرة تفاهم مع مؤسسة موتوكو كاتاكورا لثقافة الصحراء، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التعاون الثقافي الدولي وتبادل الخبرات في مجال التراث الثقافي، حيث جرت مراسم التوقيع في مقر الهيئة بالعاصمة الرياض، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور هيروشيناواتا، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تأسيس شراكة مثمرة بين الطرفين تُسهم في دعم الجهود البحثية والدراسات المتعلقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي، بما يشمل دراسة العادات والتقاليد والممارسات الثقافية المختلفة، كما تركز المذكرة على استكشاف الفرص، وتنظيم ندوات مشتركة تسلط الضوء على جهود المؤسسة اليابانية في الحفاظ على الثقافة الصحراوية، خصوصًا تلك المرتبطة بموقع ميناء الدفيّ، وموقع مردومة الأثريّين، مما يعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين.
‎وتسعى المذكرة إلى الاستفادة من خبرات مؤسسة موتوكو كاتاكورا من خلال إشراك المجتمعات المحلية في أعمال البحث والتوثيق، وهو ما يُعد عنصرًا أساسيًا في حماية وصون التراث الثقافي، حيث يُتوقع أن تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة للتعاون على المستوى المحلي والدولي، وتعزز من فهم المجتمع الدولي للثقافة السعودية والصحراوية.
وأكّدت هيئة التراث أن هذه المذكرة تُعد خطوة محورية نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال التراث الثقافي، وتأتي استكمالًا لجهودها المبذولة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مبينة أن الشراكة مع مؤسسة موتوكو كاتاكورا ستُسهم في تحقيق التميز البحثي والتوثيق العلمي، بالإضافة إلى تعزيز الوعي العالمي حول أهمية التراث الثقافي السعودي.
وبيّنت أن العمل على تنفيذ بنود الاتفاقية سيشمل تشكيل فرق عمل مشتركة تضم مجموعة خبراء من الجانبين، إضافة إلى إعداد خطط عمل تفصيلية تُسهم في تحقيق أهداف المذكرة، كما ستعمل الهيئة على توفير الموارد والمعلومات اللازمة لدعم نجاح هذه الشراكة، وتحقيق نتائج ملموسة تخدم التراث الثقافي الوطني.
وأوضحت الهيئة أن حرصها على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المختلفة ناجم من صميم رؤيتها حول دعم جهود حماية وصون التراث الثقافي؛ لتقدّم في إطار ذلك دعوة مفتوحة إلى تضافر الجهود العالمية نحو تحقيق فهم أعمق للتراث الإنساني، وتعزيز دوره في بناء جسور التفاهم بين مختلف الثقافات، مشيرة إلى الشراكات الدولية من شأنها أن تطوّر البرامج والمبادرات التي تُسهم في صون التراث للأجيال القادمة، مما يرسّخ مكانة المملكة كمركز عالمي للتراث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى