الصندوق الثقافي يعزز قدرات رواد الأعمال في قطاع الأزياء باستضافة “برونيلو كوتشينيلي”
الرياض – واس :
نظم الصندوق الثقافي بالتعاون مع هيئة الأزياء، أمسية ثقافية إثرائية استضافت المصمم ورائد الأعمال العالمي برونيلو كوتشينيلي، بحضور عدد من مستفيدي الصندوق والهيئة، وذلك في سياق دعم الصندوق للمبدعين ورواد الأعمال في القطاع الثقافي، ورفع قدراتهم بحلول تطويرية متنوعة تحفز نقل المعرفة، وتسهم في تنمية مشاريعهم الثقافية؛ سعيًا إلى استدامة تنمية القطاع الثقافي، وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي.
وجاءت هذه الأمسية ضمن أهداف الصندوق الثقافي المتمثلة في خلق بيئة محفزة على الابتكار، ومشجعة على التواصل، تجمع خبراء القطاع الثقافي العالميين برواد الأعمال والمبدعيين، بالإضافة إلى إتاحة حوار مفتوح ومُلهم للتبادل الثقافي، ونقل خبرات وأفضل ممارسات القطاع؛ لمنح رواد الأعمال رؤى جديدة تحفز النمو والابتكار، وتُسهم في رفع جودة مشاريعهم.
وهدفت الجلسة بجانب ذلك إلى تعزيز فنون الحِرف اليدوية، وتوظيف أساليبها المتعددة في منتجات مشاريع القطاع الثقافي؛ تأصيلًا للهوية الثقافية، ودمجها مع الابتكار والإبداع.
وتضمنت الأمسية التي أُقيمت في العلا جلسةً حوارية بعنوان ” برونيلو كوتشينيلي؛ من كاستل ريغوني إلى العالم” تحدث فيها برونيلو عن بداياته من قرية في إيطاليا ليصبح واحدًا من أبرز مصممي الأزياء الفاخرة في العالم.
وسلط الضوء في حديثه على ستة محاور رئيسة هي: أساسيات بناء علامة أزياء عالمية ناجحة، ودمج التراث مع الابتكار، والاستدامة في الأزياء الفاخرة، والمسؤولية الاجتماعية، والتبادل الثقافي، ومستقبل الأزياء؛ مما أتاح للحضور فرصة التعمق في فلسفة “كوتشينيلي” الخاصة، والاستفادة من رؤاه حول مشاريع الأزياء ومستقبلها. كما أكّد برونيلو في الجلسة على أهمية الحِرف اليدوية كقيمةٍ جوهرية تقود العملية الإبداعية والتصميمية في مشاريع الأزياء، وتعزز استدامتها وأصالتها.
ويُعرف “برونيلو كوتشينيلي” الذي أسس علامته التجارية في الأزياء الفاخرة عام 1978في إيطاليا، بتصميم قطع مصنوعة بدقة عالية من أجود أنواع الكشمير، تعكس المهارات والحِرف اليدوية الإيطالية وتحافظ على الاستدامة، مع الحرص على تحسين حياة العاملين في مجتمعه المحلي والحفاظ على البيئة.
وتستكمل هذه الأمسية جهود الصندوق الثقافي الساعية إلى تصميم حزمة حلول تطويرية متنوعة لبناء قدرات المبدعين ورواد الأعمال والمنشآت في القطاع الثقافي،
ورفع كفاءاتهم الإدارية والمالية والفنية، وتقليل تكاليف التشغيل والتأسيس؛ استدامةً لإبداعهم، ولتبلغ مشاريعهم آفاقًا أرحب، عبر استقطاب أسماء عالمية ومحلية لتقديم مواد إثرائية تحفز رواد الأعمال والمبدعين، وتعزز جودة مخرجاتهم، وتمكّنهم من قيادة مشاريع ثقافية مُنافسة تُسهم في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، وتعزز جودة حياة المجتمع؛ معظمةً أثر القطاع الثقافي الاقتصادي والاجتماعي.
يذكر أن الصندوق الثقافي قد وقع في مطلع نوفمبر الماضي اتفاقيات تسهيلات ائتمانية لتمويل عدد من المشاريع النوعية في قطاع الأزياء وصل حجم تمويلها إلى أكثر من 30 مليون ريال ، بهدف تمكين القطاع، وتحفيز إبداعاته، وخلق فرص وظيفية متنوعة للسعوديين والسعوديات، وذلك في ظل النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الأزياء منذ إطلاق رؤية المملكة 2030.