سباق مع الزمن لإنقاذ طفلة عالقة في بئر بعمق 150 قدماً في الهند
راجاستان – سويفت نيوز:
في حادث مأساوي استحوذ على اهتمام الهند والعالم، تعمل فرق الإنقاذ بلا كلل لإنقاذ طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، تدعى تشيتنا، سقطت في بئر بعمق 150 قدمًا في قرية كوتبوتلي بولاية راجاستان.
منذ سقوطها يوم الاثنين الماضي، ظلت الطفلة محاصرة في البئر المظلم لأكثر من 90 ساعة دون طعام أو ماء، ما وضعها في حالة صحية حرجة، وتتم مراقبتها عن طريق كاميرا فيديو، فيما يتم تزويدها بالأكسجين عبر أنبوب خاص، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
تتواصل عمليات الإنقاذ وسط تحديات كبيرة، حيث لجأت الفرق إلى حفر نفق يدوي للوصول إلى الطفلة، كما تم استخدام معدات ثقيلة مثل آلة دق الركائز ورافعة بوزن 100 طن لتسريع الحفر، ومع ذلك، فإن الأمطار الغزيرة تعرقل الجهود، مما اضطر فرق الإنقاذ إلى إقامة خيام مقاومة للمياه لحماية الموقع.
وقال كالبانا أجراوال، محافظ المنطقة: “نعمل على حفر حُفر رأسية وأفقية للوصول إلى الطفلة”، مشددًا على أن الهدف هو إنقاذها بأسرع وقت ممكن.
مشاهد مؤثرة
وثقت لقطات فيديو لحظات مؤثرة، حيث ينتظر القرويون بقلق حول موقع الحادث، بينما تواصل الحفارات حفر النفق.
وتمركزت فرق إسعافات أولية بجانب البئر لتقديم الرعاية الطبية اللازمة فور إنقاذ الطفلة، وتم إعداد خطة لنقل تشيتنا مباشرة إلى مستشفى قريب بمجرد إخراجها.
وتعيش عائلة تشيتنا حالة من القلق الشديد، حيث ذكرت التقارير أن صحة والدتها تدهورت بسبب الوضع، وأعربت الأسرة عن أملها في أن تنتهي هذه المحنة بإنقاذ الطفلة.
حادث مشابه
في سياق مشابه، سقط رجل في بئر بعمق 50 قدمًا بولاية جورجيا الأمريكية أثناء محاولته استعادة هاتفه المحمول، وبعد ثماني ساعات من محاولات الإنقاذ، تمكنت الفرق من إخراجه باستخدام الحبال، حيث تم نقله إلى المستشفى وهو على قيد الحياة.
يُظهر الحادث تضامنًا واسعًا مع جهود الإنقاذ في الهند، بينما يتابع العالم بترقب تطورات هذه القصة الإنسانية التي تُجسد الأمل في مواجهة المآسي.
لا تزال حادثة وفاة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بمدينة شفشاون شمال البلاد، في حادثة لقيت تفاعلاً واسعاً محلياً وعربياً وعالمياً، عالقة في أذهان الكثيرين.
وتوفي الطفل المغربي يوم 6 فبراير 2022، بعدما بقي 5 أيام في ظلمات البئر وسط ترقب على مستوى العالم لعمليات الإنقاذ المعقدة.
وسقط الصغير البالغ من العمر 5 سنوات، في بئر ذات قطر ضيق يصعب النزول فيها، بينما كان يلعب حولها.
فيما تحولت قصته إلى قضية رأي عام وأثارت مأساته اهتماماً وتعاطفاً على نطاق واسع في المغرب والعالم العربي وخارجه.