شارع الدهناء التجاري بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.. مدينة في قلب الصحراء نابضة بالحياة طيلة أيام المهرجان
الصياهد – واس :
يشكل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 2024 في نسخته التاسعة تجربة ثقافية فريدة، حيث يقدم مزيجًا من التراث الثقافي والابتكار، ورافدًا اقتصاديًا للمنطقة.
ومن هذا المنطلق يشهد شارع الدهناء، المعلم البارز للمهرجان، أجواءً نابضة بالحياة بوصفه مدينة في الصحراء تجمع بين تجربة الترفيه والسياحة الممزوجة بالفعاليات الثقافية، والعروض التراثية المميزة التي تعكس هوية المملكة وتاريخها العريق.
وعلى جنبات شارع الدهناء تجد العديد من الخدمات، ومنها المقاهي والمطاعم، التي تقدم ضيافة القهوة والشاي، والأدوات المنزلية التراثية، ومحال الحلاقة، ومغاسل الملابس، ومحطات تزويد الوقود، والمطاعم العالمية التي تقدم جميع المأكولات والمشروبات، وكذلك منتجات أدوات الإبل ومنسوجاتها، والزي والملابس الشتوية ذات الطراز البدوي الأصيل الذي يحاكي الأصالة والعراقة.
وفي هذا الجانب أشار متعهد شارع الدهناء ، إلى أنه تم دعم الأسر المنتجة للمشاركة في في فعاليات هذا الشارع الحيوي، إضافة إلى استقطاب للشركات العالمية لتقديم تجربة مميزة في أرض الصياهد، بما يضمن تقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي تطلعات الزوار والسياح والمرتادين.
وبين أنه ضمن إطار دعم الشباب السعودي وتمكينهم اقتصاديًا، توجد فرص استثمارية مميزة من خلال إيجارات المحال التجارية بأسعار مختلفة بحسب الموقع والمساحة، مع تقديم دعم خاص لأصحاب المشاريع الناشئة ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية؛ مما يعزز دورهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.
وبلغت نسبة المقاهي 20% من نسبة الإشغال حسب إحصائية أول أيام المهرجان، فيما تجاوزت عدد عربات الفود ترك 10 عربات يعمل فيها عدد من الشباب السعوديين الطموحين.
وفي جانب الفعاليات المصاحبة للمهرجان التي لا تقتصر على عروض الإبل فقط، بل هناك أنشطة وفعاليات تشمل الخيمة الثقافية، وخيمة “حنا لها”، علاوة على برامج ثقافية وترفيهية متنوعة تناسب جميع أفراد العائلة تتضمن الندوات التراثية، والعروض الفنية، وورش العمل التي تسلط الضوء على تاريخ الإبل، وأهميتها في التراث السعودي، إذ تزخر هذه النسخة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل برؤية متجددة تكرّس مكانته حدثًا عالميًّا يعكس أصالة الماضي بروح عصرية، وتجربة فريدة تجمع بين الفخامة والابتكار في أجواء شتاء الصحراء الخلابة.
ويعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فرصة مواتية لتعزيز السياحة الداخلية، وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ يسهم في إبراز التراث السعودي بطريقة تفاعلية تجمع بين المتعة والتثقيف، ويسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 عبر تشجيع التنمية المستدامة.
وتنوعت المعروضات التي قدمتها الأسر المنتجة في السوق، كالمنتجات الشعبية، والأدوات التراثية المرتبطة بالإبل مثل حياكة السدو، والحبال اليدوية، وأغطية الإبل المطرزة، نالت استحسان زوار المهرجان.
وقالت إحدى المشاركات “نعمل على تقديم منتجات يدوية ترتبط بالإبل، مثل الحبال وحياكة السدو، وهي حرفة تعلمتها من جدتي، وبدأت بنقلها إلى بناتي للحفاظ على هذا التراث من الاندثار”.
من جهتها قالت إحدى المشاركات في مشروع للحلويات بالمهرجان “يشكل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فرصة كبيرة للشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمشاركة من خلال الدعم على مختلف الأصعدة”، مضيفة أن المشاركة تعزز تنمية روح العمل لدى الشباب السعودي، وروح المبادرة من خلال المشروع الخاص الذي يقوم الشباب بنفسه على العمل فيه وتطويره.