اقتصاد

قلة النوم وآثاره السلبية على الانتاجية في رمضان

roryعادة ما يؤثر الصيام خلال شهر رمضان في أنماط النوم حيث تتغير جداول المواعيد اليومية لهؤلاء الأشخاص الصائمين. ساعدت دراسة أخيرة أجرتها كلية آشريدج للتعليم التنفيذي -حول أنماط النوم الخاصة بالتنفيذيين- المديرين في المنطقة في زيادة وعيهم بالآثار المترتبة على أنماط النوم المتغيرة خلال شهر رمضان وتعميق فهمهم لأثر ذلك على الإنتاجية.

 

وركزت أبحاث آرشريدج على ثلاث نقاط، وتحديداً مستوى الأداء في العمل والحياة الاجتماعية والصحة العاطفية. بوصفها جزءاً من الدراسة، تم اختبار عادات النوم لدى الموظفين بدءاً من صغار المديرين وصولاً إلى الرؤساء التنفيذيين. وفي الدراسة الواسعة النطاق التي أجريت، تم تحليل الاستجابات التي أظهرها 1,000 تنفيذي بشأن كمية النوم وجودته وكيفية تأثير ذلك على حياتهم.

ولقد أوضحت الأبحاث أن العمال من جيل الألفية، في المرحلة العمرية من 20 إلى 34 سنة أكثر عرضة لخطر المعاناة من الآثار السلبية لقلة النوم.

 

وقد صرح روري هندريكز، مدير كلية آشريدج الشرق الأوسط، قائلاً: “بالرغم من أن الفئات العمرية الأخرى تشعر أيضاً بالآثار البدنية المترتبة على قلة النوم، ولكن اتضح أن جيل الشباب أكثر عرضة للإصابة بالآثار البدنية السلبية التي عادة ما تصيب جيل الكبار مثل ألم الظهر واعتلال الرؤية وزيادة الشهية. ومن الناحية العاطفية، كان الأثر الأكثر انتشاراً الناتج عن قلة النوم والذي يعد أكثر ما شعر به الموظفون خلال هذه الدراسة، الشعورَ بالانفعال السريع، وخاصة 85% من جيل الألفية. وأبلغ الأشخاص أيضاً عن شعورهم بالمزيد من التوتر والإجهاد وضعف الطاقة اللازمة للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والأهل، وفقدان القدرة على رؤية الأمور من وجهة نظر الآخرين”.

 

وبعيداً عن مستوى الأداء في العمل، اتضح جلياً أثر قلة النوم على الحياة الاجتماعية والصحة العاطفية والبدنية للتنفيذيين خلال البحث، بالإضافة إلى شعور أكثر من 76% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً بالكسل والنعاس طوال الوقت.

 

كان فهم احتياجات النوم الفردية وزيادة الوعي من الأسباب الرئيسية وراء إيجاد بيئة عمل محببة، وذلك وفقاً لما ورد على لسان هندريكز حيث قال: “إن قيام المديرين بزيادة الوعي بشأن آثار قلة النوم داخل المؤسسة يُوجد بيئة عمل آمنة للآخرين ويثير أهمية إدارة النوم للحصول على قدر كافٍ لتحسين مستوى الأداء في العمل والحفاظ على الصحة العامة”.

كلية آشريدج للتعليم التنفيذي هي مؤسسة غير ربحية لديها ما يزيد عن 20 عاماً من الخبرة في مجال تدريب قادة العمل في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى