إجتماعيه

المملكة تبني جسور الأمل والتمكين لذوي الإعاقة عبر تنفيذها 66 مشروعًا لهم بقيمة تقارب 50 مليون دولار أمريكي

الرياض – واس :


يضيء العالم شعلة الأمل والنور لذوي الإعاقة، بتقديم الدعم لهم وتمكينهم لتحقيق إمكاناتهم الكامنة في يومهم العالمي المصادف للثالث من شهر ديسمبر من كل عام ميلادي، ولا يقتصر الاحتفاء بهذا اليوم على المظاهر الاحتفالية، بل هو دعوة عالمية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم من الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية دون أي تمييز.
وفي هذا السياق قدمت المملكة العربية السعودية منذ العام 2011 وحتى العام 2024 م، 66 مشروعًا بتكلفة إجمالية قدرها 49 مليونًا و808 دولارات أمريكية لفئة ذوي الإعاقة، نفذ منها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 40 مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت 39 مليونًا و239 ألف دولار أمريكي.
ومن أبرز مشاريع المركز في هذا الإطار، برنامج الأطراف الصناعية الذي يقدم خدماته بالمجان للمصابين من عمليات البتر في اليمن وسوريا، حيث يهدف هذا البرنامج إلى توفير أطراف صناعية عالية الجودة للمصابين، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، كما يسعى البرنامج إلى إعادة تأهيل المرضى ليكونوا أفرادًا منتجين قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.
ولقد وجد برنامج الأطراف الصناعية طريقه ليكون منارة أمل لـ 26.088 مستفيدًا، أُعيدت إليهم إمكانية ممارسة الحياة بكفاءة ليسهموا بشكل فاعل في تنمية بلدانهم.كما يعد برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي هو أضخم برنامج إنساني حول العالم لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي والذي تم تدشينه في شهر يوليو من العام الحالي 2024م من قِبل معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، كما تعد هذه العمليات النادرة هي الأولى من نوعها المنفذة في إطار المشاريع الطبية التطوعية، ويستهدف البرنامج تنفيذ 940 عملية جراحية لزراعة القوقعة من الأطفال السوريين والأتراك، بالإضافة إلى توزيع 3000 سماعة طبية.
وعمل المركز كذلك على تنمية القدرات والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة في الصومال، وتقديم الخدمات التعليمية والتأهيل الصحي والحماية للأطفال السوريين اللاجئين من ذوي الإعاقة.
ويواجه أكثر من مليار شخص بنسبة 15% من سكان العالم أشكالًا مختلفة من الإعاقة، فيما ما تزال العديد من الدول النامية تعاني من التحديات التي يكابدها ذوو الإعاقة في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد، وبالتالي فإن اليوم العالمي لذوي الإعاقة يشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على هذه الفئة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التعاون لتقديم العون لهم.
ويشارك مركز الملك سلمان للإغاثة العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لذوي الإعاقة بهدف تعزيز حقوقهم، بالإضافة إلى بناء مستقبل أفضل لهم في جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى