التنوع البيولوجي وحماية الكائنات من الانقراض.. جلسة نقاشية بمنتدى “السعودية الخضراء “
الرياض – واس :
تناول المشاركون في جلسة بعنوان “التنوع البيولوجي وتغير المناخ.. تحديان وحل واحد” أهمية الحفاظ على الحياة في البحر الأحمر وحماية السلاحف من الانقراض والأدوار التي يتوجب القيام بها للحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر.
جاءت ذلك في الجلسة الحوارية في محور” حماية التنوع البيولوجي.. ركيزة أساسية لتعزيز التكيف مع تغير المناخ” في أعمال النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت شعار “بطبيعتنا نبادر”، بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التي تستضيفها الرياض تحت شعار “أرضنا، مستقبلنا”.
وشارك في الجلسة كلٌ من الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور علي قربان، والرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمحافظة الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر “شمس” الدكتور خالد الأصفهاني، والشريك المؤسس لمنصة مجتمع أيون مشاعل الشعلان.
وأكد المشاركون أهمية التكاتف بين الجهات المعنية المختلفة للحفاظ على البيئة البرية والبحرية في المملكة، والمحميات الوطنية للحفاظ على التنوع البيولوجي، مشيرين إلى التنمية الاقتصادية والاستدامة البحرية والبرية، إضافة إلى فرص توفير التنقل الاجتماعي والاقتصادي لإصلاح الكوكب من خلال استقرار المناخ، واستقرار الغازات المكونة للغلاف الجوي ومحاربة الانبعاثات الغازية التي تؤثر على الحياة البرية والبحرية، في ظل مجتمعات مستدامة تحافظ على البيئة، داعين إلى ترجمة الأفكار إلى واقع حي يتماشى مع استمرار الحياة في الكوكب.
وأشاروا إلى أن جهود جهات الاختصاص بالمملكة أسهمت في إعادة توطين العديد من الكائنات الفطرية للحفاظ عليها وحمايتها من الانقراض، من آخرها “الفهد الصياد” و”الشيتا” الذي كان على وشك الانقراض، وفق برنامج للتعامل مع هذه الحيوانات لإطلاقها في الطبيعة مرة أخرى.
ولفتوا النظر إلى أن هناك أنواع من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض في البحر الأحمر، وتسعى المملكة جاهدة لإعادة هذه الحيوانات لبيئتها الطبيعية بعد المحافظة على استمرار تكاثرها، مؤكدين حرصهم على حماية كل أنواع الحياة الموجودة على سطح هذه الكوكب، مبينين أهمية رفع الوعي للحفاظ على الحياة الحيوانية والنباتية ومنها زراعة الأشجار في صحراء الربع الخالي.