كأس العالم يضاعف إستخدام الانترنت 3 مرات في البرازيل
دبي- سويفت نيوز:
قالت دراسة بحثية حديثة صادرة عن شركة “سيسكو” إن حركة البيانات عبر بروتوكول الإنترنت في العالم سوف تنمو ثلاثة أضعاف خلال السنوات الأربع المقبلة بسبب الارتفاع المطرد في أعداد مستخدمي الشبكة العالمية والأجهزة المتصلة بها، وسرعات الاتصال عريض النطاق المتزايدة، وتنامي مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت.
وكشفت الدراسة المعنونة “مؤشر الشبكات المرئية™: التوقعات وتبني الخدمات عالمياً بين 2013 و2018” عن أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ستستمر في كونها الأسرع نمواً على مستوى العالم في حركة بيانات الإنترنت بين العامين 2013 و2018، إذ ستشهد نمواً بخمسة أضعاف وبواقع معدل نمو سنوي مركب قدره 38 بالمائة.
ويتابع عشرات الملايين من محبي كرة القدم في أنحاء المنطقة، عبر الإنترنت، مباريات بطولة كأس العالم 2014 الجارية حالياً في البرازيل، كما يشاهدون أبرز أحداث المباريات والأهداف المسجلة. ومن المتوقع أن يولّد تدفق الفيديو والبث خلال بروتوكول الإنترنت لأحداث كأس العالم 4.3 إكسابايت[1] من حركة البيانات عبر الإنترنت، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف حركة البيانات الشهرية المتولدة في الدولة المستضيفة لكأس العالم هذا العام. وعلاوة على ذلك، فمن المتوقع أن تفوق حركة البيانات المتولدة من ستين ألف مشجع حاضر في الملعب ومتنقل لحضور المباريات، معدل حركة البيانات في ساعة الذروة[2] من جميع الهواتف الذكية في البرازيل البالغ عددها 94 مليون هاتف.
ومن المتوقع أن تصل حركة البيانات عبر بروتوكول الإنترنت عالمياً إلى 132 إكسابايت شهرياً بحلول العام 2018. وتعادل هذه الحركة:
- 8.8 مليارات شاشة تبث في الوقت نفسه المباراة النهائية في البطولة بتقنية الوضوح الفائق Ultra-HD/4K.
- 5.5 مليار مشاهد يتابعون الموسم الرابع من مسلسل “غيم أوف ثرونز” Game of Thrones عبر خدمة “الفيديو عند الطلب” بتقنية الوضوح العالي HD أو 1.5 مليار مشاهد يتابعونه بتقنية الوضوح الفائق Ultra-HD/4K.
- بث العرض الأول من الموسم الثالث من “هاوس أوف كاردز” House of Cardsتقنية الوضوح الفائق Ultra-HD/4K عبر 24 مليار شاشة في الوقت نفسه.
- 940 كوادريليون (مليون مليار) رسالة نصية قصيرة.
- 4.5 تريليون مقطع “يوتيوب”.
أبرز ما جاء في دراسة “سيسكو” حول الشرق الأوسط وإفريقيا
- ستنمو حركة البيانات عبر بروتوكول الإنترنت 5 أضعاف في الشرق الأوسط حتى العام 2018، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 38 بالمائة.
- ستنمو حركة البيانات عبر الإنترنت خمسة أضعاف ونصف بين العامين 2013 و2018، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 41 بالمائة.
- ستنمو حركة بيانات الفيديو عبر بروتوكول الإنترنت سبعة أضعاف بين العامين 2013 و2018، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 48 بالمائة.
- ستنمو حركة بيانات الفيديو عبر الإنترنت ثمانية أضعاف بين العامين 2013 و2018، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 50 بالمائة.
- سيشكّل الفيديو بتقنية الوضوح العالي ما نسبته 19.6 بالمائة من حركة بيانات الفيديو عبر بروتوكول الإنترنت في العام 2018، صعوداً من 6.9 بالمائة في 2013.
- ستنمو حركة البيانات المتنقلة 14 ضعفاً بين العالمين 2013 و2018، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 70 بالمائة.
- سيكون هناك 2 مليار جهاز متصل بشبكة الإنترنت في العام 2018، ارتفاعاً من 1.3 مليار في 2013.
- سيشكّل الاتصال بالإنترنت عبر الخطوط الثابتة أو نقاط الاتصال اللاسلكي (الواي فاي) 60 بالمائة من إجمالي حركة البيانات عبر بروتوكول الإنترنت في 2018.
- سيولّد 3 ملايين بيت متصل بالإنترنت (5.1 بالمائة من مجموع البيوت المتصلة بالإنترنت في المنطقة) أكثر من 100 غيغابايت شهرياً من البيانات في 2018، صعوداً من 438,224 بيت في 2013.
أبرز ما جاء في دراسة “سيسكو” بشأن حركة البيانات وتبني الخدمات عالمياً
- سيشهد تكوين حركة البيانات عبر بروتوكول الإنترنت تحولاً جذرياً في السنوات المقبلة؛ فبحلول العام 2018، ستنشأ الغالبية العظمى من حركة البيانات، لأول مرة، من أجهزة غير الحواسيب الشخصية المكتبية. كذلك ستتجاوز حركة البيانات عبر نقاط الاتصال اللاسلكي حركتها عبر الخطوط السلكية للمرة الأولى، وسيولّد الفيديو عالي الوضوح حركة بيانات أكثر مما سيولّده الفيديو ذو الوضوح المعياري.
- ستقود الأجهزة المتنقلة والمحمولة غالبية حركة البيانات بحلول العام 2018. ففي العام 2013، نشأت 33 بالمائة من حركة البيانات من أجهزة غير الحواسيب الشخصية المكتبية. ومع ذلك، فستنمو حصة الأجهزة المتنقلة من حركة البيانات إلى 57 بالمائة بحلول العام 2018.
- ستولّد الأجهزة المتصلة بالإنترنت عبر نقاط الاتصال اللاسلكي والأجهزة المتنقلة 76 بالمائة من حركة البيانات عبر الإنترنت بحلول العام 2018؛ وستكون حصة الأولى 61 بالمائة، والثانية 15 بالمائة، أما حصة الخطوط الثابتة فستمثل 24 بالمائة فقط من إجمالي حركة البيانات عبر الإنترنت.
- سيصبح الفيديو أسرع خدمات الإنترنت المنزلية نمواً، وذلك من 1.2 مليار مستخدم إلى 1.9 ملياراً بحلول 2018.
- ستصبح المؤتمرات عبر الفيديو التي تتمّ من خلال الأجهزة المكتبية أو الشخصية أسرع خدمات الإنترنت التجارية نمواً، وذلك من 37 مليون مستخدم في 2013 إلى 238 مليوناً بحلول 2018.
آثار توقعات مؤشر الشبكات المرئية من “سيسكو” على مقدمي خدمات الإنترنت في الشرق الأوسط وإفريقيا
- قد يخلق التطور الذي تشهده خدمات الفيديو المتقدمة، مثل تقنية الوضوح العالي والوضوح الفائق، لمقدمي الخدمات متطلبات جديدة تتعلق بعرض النطاق وقابلية التوسّع. ويتواصل الطلب القوي من المستخدمين المنزليين والتجاريين ومستخدمي الأجهزة المتنقلة على خدمات الفيديو المتطورة عبر أنحاء الشبكة ولجميع أنواع الأجهزة مع التركيز على جودة الخدمة وسهولة الاستخدام والسعر كعوامل رئيسية للنجاح.
- قد يُحفّز استمرار تبني الشركات لحلول الفيديو، مثل مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت بتقنيات الوضوح العالي والفيديو عند الطلب، نمواً أكبر في البيئة الشبكية الافتراضية والاستفادة من الإنترنت لنقل الفيديو مع انقسام الشبكة بين مقدمي خدمات ومقدمي خدمات متفوقين.
- قد ينمو تبني شبكات الجيل الرابع واعتماد خدماتها نمواً سريعاً في الوقت الذي يواصل فيه مستخدمو الهواتف المتنقلة المطالبة بخدمة ومحتوى مماثلين من شبكاتهم الثابتة والمتنقلة.
- ينبغي أن تكون شبكات بروتوكول الإنترنت ذكية ومرنة بما فيه الكفاية لدعم التقديم المتواصل للتطبيقات الجديدة وتحديثاتها على الشبكات الثابتة والمتنقلة. وينشط كثير من مقدمي الخدمة في عملية التنسيق مع مطوري التطبيقات لتمييز خدماتهم عن خدمات غيرهم.
وفي تعليقه على هذه الدراسة، اعتبر فادي يونس، مدير المبيعات الإقليمي ومدير إدارة خدمات المتعاملين لدى “سيسكو”، أن ما يُعرف بـ”الإنترنت لكل شيء” والطلب المتزايد على شبكات تدعم قدرات تنقلية أكبر وظهور الفيديو بتقنية 4K، من بين أبرز التوجهات الرئيسية التي سلطت الضوءَ عليها دراسةُ توقعات مؤشر الشبكات المرئية من “سيسكو” هذا العام، والتي قال إنها تمثل فرصاً كبيرة لمقدمي الخدمات في الشرق الأوسط، اليوم وفي المستقبل القريب، وأضاف: “أبرزت الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم الشهية المفتوحة لدى المستهلكين والشركات للاستمتاع بمشاهدة أفضل عبر الإنترنت، سواء باستخدام أجهزة متنقلة أو ثابتة، وبات مقدمو الخدمات يسعون للحصول على حلول تقنية مبتكرة جديدة من شأنها إتاحة تجربة استخدام محسنة لعملائهم”.