بيئة

هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية تُشارك في “كوب 16” بالرياض

الرياض – واس :


تُشارك هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16″، الذي سيُعقد في الرياض في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر المُقبل، ويُعد أكبر اجتماع على الإطلاق للأطراف الـ197 في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق.
وتأتي مشاركة الهيئة في الفعاليات المُصاحبة لمؤتمر الرياض “كوب 16” انطلاقًا من أهداف رؤية السعودية 2030، والمستهدفات الإستراتيجية للمحميات الملكية لعام 2030، ومبادرة “السعودية الخضراء”، التي تهدف إلى تعزيز التنوع البيئي والتنمية المستدامة، كما تسعى الهيئة إلى إبراز مشاريعها ومبادراتها التي تتقاطع مع هدف المؤتمر في تسريع العمل على استعادة الأراضي، وتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف باعتباره أحد ركائز الأمن الغذائي والمائي والطاقة.
ويصادف عام 2024 الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم اتفاقيات “ريو”، إلى جانب اتفاقيتي تغير المناخ والتنوع البيولوجي. وتسعى هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية من خلال مشاركتها إلى المساهمة في إبراز ريادة المملكة في القضايا البيئية وتقديم نموذج يُسهم في تحسين جودة الحياة عالميًا.
ومن المقرر أن تُشارك الهيئة بجناحين مستقلين في المنطقة الخضراء: الأول في المعرض المصاحب للمؤتمر بمساحة 70 مترًا مربعًا، والثاني في المعرض والمنتدى الدولي الثاني لتقنيات التشجير بمساحة 15 مترًا مربعًا، إضافة إلى ذلك، ستُشارك ضمن جناح “مبادرة السعودية الخضراء”، حيث ستُبرز أحدث الابتكارات والحلول المستدامة التي تبنتها لمواجهة التصحر أمام الجهات المحلية والدولية المشاركة في المؤتمر.
وتسعى الهيئة من خلال هذه المشاركة إلى إبراز جهودها في مكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي ضمن نطاقها الجغرافي، وذلك عبر تفعيل شراكاتها مع المجتمع المحلي والقطاعات الحكومية والخاصة والجمعيات التطوعية البيئية. كما تدعم توجه المملكة نحو زراعة أكثر من 10 مليارات شجرة بحلول عام 2030. وتهدف الهيئة إلى تأهيل 60 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول نفس العام.
وضعت الهيئة خطة مؤسسية لزراعة 3.1 ملايين شجرة حتى عام 2025 بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والقوات الخاصة للأمن البيئي، وعدد من الجمعيات البيئية التطوعية. وقد بدأت أعمال التشجير في مطلع 2022 بزراعة 100 ألف شجرة في روضة التنهاة. كما انطلق مشروع زراعة مليون شجرة في روضتي الخفس الشمالية والجنوبية في أغسطس 2022، وتم تقسيمه إلى مرحلتين: الأولى تشمل زراعة 400 ألف شجرة، والثانية 600 ألف شجرة.
وشملت العمليات الزراعية أنواعًا نباتية محلية مثل الطلح والغضا والأرطى والسدر البري والرمث والأثل. وفي إطار جهودها لتوسيع الغطاء النباتي، زرعت الهيئة أكثر من 1.3 مليون شجرة داخل نطاق المحمية، بما يعادل 2,100 هكتار، في روضتي الخفس والتنهاة. كما نثرت أكثر من 500 ألف بذرة لنباتات محلية باستخدام طائرات الدرونز، وزرعت 3,000 شتلة سدر بري في مبادرة لإعادة تأهيل فياض الصمان.
بالإضافة إلى ذلك، أعادت الهيئة توطين 384 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في بيئتها الأصلية، ورفعت أكثر من 65 مليون كيلوجرام من المخلفات، وأعادت تدوير أكثر من 9 ملايين كيلوجرام منها. كما نفذت أكثر من 800 ساعة بحثية ميدانية شملت 75% من مساحة المحمية، وطبّقت أكثر من 1,800 عقوبة على مخالفات الرعي والاحتطاب.
وفي إطار جهودها لتعزيز الغطاء النباتي، اعتمدت الهيئة في سبتمبر الماضي نظام الري بالرش على مساحة إجمالية تصل إلى 400 ألف متر مربع. يضم النظام 12,970 مرشة ويُعد من الأنظمة الحديثة الفعّالة في زيادة الغطاء النباتي وترشيد استخدام المياه، من خلال توفير الري بالتساوي وتقليل نسبة التبخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى