ثقافة

معرض “بنان” مساحة لتسويق الحرف اليدوية وتحويلها لمشاريع مستدامة

الرياض – واس :


تخطى معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية “بنان” في أبعاده الجانب الثقافي ليشمل بغاياته المساهمة في تمكين رواد الأعمال السعوديين والدوليين في ذات المجال، فجمع بين الإبداع والتجارة، ما وفر فرصاً واعدة للحرفيين تتمثل في تحويل مواهبهم إلى مشاريع اقتصادية مستدامة.
ومن أبرز الأهداف التي يحققها معرض “بنان” هو إتاحة الفرصة للحرفيين في تسويق منتجاتهم لجمهور متنوع يشمل الزوار المحليين والدوليين، وبفضل المساحة الواسعة التي يوفرها المعرض، يمكن للحرفيين عرض تلك المنتجات في بيئة تتيح لهم التفاعل المباشر مع العملاء، مما يعزز من فرص البيع الفوري وتوسيع شبكة عملائهم.
ويقول أحد الحرفيين المشاركين: “المعرض ليس فقط منصة للعرض، بل هو فرصة لبناء علاقات مع مشترين وموزعين يهتمون بالمنتجات الحرفية”.
ويعزز معرض ” بنان” عبر مشاركة رواد الأعمال في المعرض من روح الابتكار في قطاع الحِرف اليدوية، إذ أتاح الحدث فرصة للمشاركين لتقديم منتجات مبتكرة تجمع بين التراث والتصميم العصري، مما يجعلها أكثر تنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
ويعد المعرض منصة لتمكين الحرفيين من جميع أنحاء المملكة، خاصة أولئك الذين يعملون بشكل فردي أو ضمن مشاريع صغيرة، فمن خلال هذا الحدث، يمكنهم الوصول إلى مستثمرين محتملين أو شركات ترغب في تبني مشروعاتهم، مما يسهم في نمو أعمالهم وتطويرها.
ووفرت الفعاليات من خلال مشاركة أكثر من 25 دولة ، فرصة للحرفيين السعوديين للتعرف على متطلبات الأسواق العالمية وتطوير منتجات تلبي احتياجاتها، كما يتيح لهم بناء شراكات مع حرفيين ومؤسسات دولية، مما يفتح أمامهم آفاقاً للتصدير والتوسع خارج حدود المملكة.
وتمثل الحِرف اليدوية جانبا مهما من الاقتصاد الثقافي في المملكة، وتسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل ودعم القطاع الثقافي، وبفضل الجهود المبذولة في “بنان” تتحول الحِرف اليدوية من مجرد نشاط تقليدي إلى قطاع اقتصادي مستدام يوفر فرص عمل ويدعم التنمية المحلية، كما يسهم معرض “بنان” بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الحرفيين ورواد الأعمال، وإتاحة فرص النمو والابتكار لهم،كما يعمل على جذب المزيد من الاهتمام بالحرف اليدوية، مما يسهم في خلق طلب متزايد على هذه المنتجات داخل المملكة وخارجها.
يؤكد معرض “بنان” الدولي أهمية الحِرف اليدوية ليس فقط كتراث ثقافي، بل كمصدر دخل مستدام للحرفيين، من خلال توفير منصة تسويقية واسعة النطاق، حيث يساعد المعرض على تعزيز الاستدامة الاقتصادية لهذا القطاع، مما يضمن استمراريته ونموه، فضلا عن دور المعرض في دعم وتمكين رواد الأعمال في قطاع الحِرف اليدوية، مما يعزز من قيمتها الاقتصادية والثقافية، ويضع المملكة في موقع ريادي في هذا المجال على المستويين المحلي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى