المسؤولية الإجتماعية ببصمتنا السعودية
بقلم – دكتور جاسم الياقوت :
إستمعت إلى جلسة النقاش التي تناولت الجوانب التي تساهم بها الرياضة بكافة تنوعها في المسؤولية الاجتماعية تجاه الأفراد والبيئة وذلك بالملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024، الذي أقيم تحت شعار (من الالتزام إلى التأثير)، بفندق الفورسيزون في الرياض.
ومع إحترامي وتقديري لما تناولته الجلسة من جهود نادي نيوكاسل الإنجليزي لإشراك الصم في الحياة العامة من منطلق المسؤولية الاجتماعية، وتسليط الضوء على فئة يرى أنها لم تأخذ حقها في الدمج بالمؤسسات الرياضية، وإدراجها كفئة منتجة يستفاد منها في إدارة الأندية واللعب في المستطيل الأخضر.. فكم كنت أتمنى أن تتاح الفرصة للأندية السعودية مثل القادسية والهلال والنصر والإتحاد والأهلي لتستعرض تجاربها وخبراتها في مجال المسؤولية الإجتماعية ببصمتنا السعودية .
ولايخفى على أحد كما ذكر تيم براون أحد المشاركين في الندوة أن الربح والأداء ليس الهدف الرئيس من الأندية الرياضية، لكن المسؤولية الاجتماعية هي الغاية من طرح الألعاب الرياضية بل تأتي المسؤولية الإجتماعية في المقام الأول، حيث تعتبر الألعاب الرياضية وسيلة لتحقيق التغيير الإيجابي ودعم القضايا الاجتماعية.
لذا نتطلع إلى أن يجد صوتنا صدى وتمنح أنديتنا الفرصة لإستعراض تجاربها في مجال المسؤولية الإجتماعية حيث تُعتبر المبادرات الاجتماعية التي تُنفّذها الأندية الرياضية في السعودية جزءًا مهمًا من دورها الاجتماعي والمسؤولية تجاه المجتمع. وهذه بعض المبادرات الاجتماعية التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة مثل برامج التوعية الصحية ودعم التعليم والتدريب و المشاركة في الحملات البيئية و دعم الفئات الضعيفة و توجيه الشباب نحو الرياضة
دعم المبادرات الخيرية و تعزيز القيم الاجتماعية مثل التسامح والمساواة والتعاون.
وعلى صعيد نادي القادسية الذي أنتمي إليه فلنا باع طويل في طريق المسؤولية الإجتماعية حيث نظمنا مهرجان القادسية الرمضاني وغيرها من البرامج التي توجناها بالمبادرة الوطنية كرتنا ثقافتنا الفائزة بجائزة كتب السلام الدولية مرورا بمعارض التوعية ضد المخدرات ومعارض السلامة المرورية ومحاربة السمنة وغيرها وقد تشرفنا أن يكون شريكنا الإسترتيجي في غالبية برامجنا للمسؤولية الإجتماعية شركة أرامكو السعودية والدوائر الحكومية والشركات وكان ختامها مسك مع رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز للمبادرة الوطنية كرتنا ثقافتنا لتكون أول مبادرة سعودية تصل للعالمية وتسجل في المحافل الدولية وها نحن على بعد أيام قليلة من إنطلاقها في جمهورية مصر العربية الشقيقة.
ينبعث الأمل لدي بأن تجد تلك الدعوة صدى وأن تحصل الأندية السعودية على الفرصة لعرض ومشاركة تجاربها الناجحة في مجال المسؤولية الاجتماعية، وبذلك تعزز دورها كرواد في تعزيز القيم الاجتماعية والتنمية المستدامة في المجتمع.