الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكي يفوز بالأغلبية في الإنتخابات التشريعية في أوزبكستان
طشقند – خالد الجعيد :
فاز الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكي بأغلبية الأصوات في الإنتخابات التشريعية التي شهدتها أوزبكستان أمس وحصل على خمسة ملايين و194 ألف صوت بنسبة 26% من الأصوات . وجاء الحزب الديمقراطي الأوزبكي “النهضة القومية” في المركز الثاني وحصل على مليوني 812 ألف صوت بنسبة 14% من الأصوات . بينما جاء حزب الشعب الديمقراطي في المركز الثالث وحصل على مليوني و558 ألف صوت بنسبة 17% من الأصوات . وجاء الحزب الإشتراكي الديمقراطي الأوزبكي”العدالة”وحصل على مليوني و420 ألف صوت بنسبة 16% من الأصوات. وجاء حزب البيئة الأوزبكي في المركز الخامس والأخير وحصل على مليون و960 ألف صوت بنسبة 10% من الأصوات
وقد شهدت جمهورية أوزبكستان امس الآحد الموافق 27 أكتوبر الجاري انتخابات تشريعية تاريخية تتم في إطار النظام الانتخابي الجديد الذي اعتمدته البلاد ضمن حزمة من الإصلاحات بغرض تعزيز دور المجلس التشريعي والأحزاب السياسية حيث أقيمت الانتخابات هذه المرة في ظل مناخ سياسي واجتماعي مختلف وذلك بنظام الاقتراع العام والمتساوي والمباشر مع التصويت السري.
وقد أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في جمهورية أوزبكستان خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المركزية للانتخابات آمس بمقرها في العاصمة الأوزبكية طشقند أن إجمالي عدد المرشحين للانتخابات التشريعية الحالية في جمهورية أوزبكستان قد بلغ 875 مرشحا لشغل 150 مقعدا في المجلس التشريعي، حيث تم تسجيل 375 مرشحًا عن طريق الأحزاب السياسية الخمسة المعترف بها، مع تسجيل 500 مرشح على مستوى الدوائر الانتخابية. وقد بلغت نسبة المرشحات 44.7 % من إجمالي المرشحين، وهو أعلى مستوى تم تحقيقه حتى الآن. ولأول مرة، يتم تقديم مرشحين لجميع المناصب بنسبة 100 % من قبل الأحزاب.
وقال زين الدين نظامخوجايف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في جمهورية أوزبكستان إن الحملات الدعائية الانتخابية قد بدأت في 22 سبتمبر واستمرت حتى 25 أكتوبر، حيث تم تخصيص وقت مجاني للأحزاب في وسائل الإعلام الوطنية والمحلية لعرض برامجها الانتخابية ومساحات مجانية في الصحف لنشر الدعاية الانتخابية.
وأشار رئيس لجنة الانتخابات المركزية أنه تم إطلاق نظام «E-Saylov» الإلكتروني بالتعاون مع وزارة التكنولوجيا الرقمية والذي سيسهل إدارة العملية الانتخابية وتقديم المعلومات بشكل فوري. ويسمح هذا النظام بتوفير الخدمات الإلكترونية لـ 32 ألف مشارك في العملية الانتخابية، بما في ذلك إرسال الإشعارات عبر الرسائل النصية. كما تم تركيب كاميرات فيديو في مراكز الاقتراع لمراقبة التصويت في الوقت الفعلي عبر الإنترنت، مما يعزز من الشفافية ويتيح للجمهور متابعة العملية عبر موقع اللجنة الرسمي أو عبر القنوات التلفزيونية.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد نظام خوجايف أن جميع مستويات اللجان الانتخابية في سياق التحضير لانتخابات أعضاء المجلس التشريعي في المجلس الأعلى لجمهورية أوزبكستان ونواب المجالس المحلية، تنظم عملها بما يتماشى مع متطلبات قانون الانتخابات، مع الالتزام الصارم بمبادئ الشرعية، والاستقلالية، والحيادية، والانفتاح، والشفافية، والعدالة. وتمثل الانتخابات التشريعية في أوزبكستان الحدث السياسى الأبرز لهذا العام، حيث يعمل البرلمان الذي تمتد صلاحيته لخمس سنوات بنظام المجلسين. المجلس التشريعى الذي يتكون من 150 نائبا. يتم اختيار 135 نائبا طبقا للدوائر الانتخابية الجغرافية وعلى أساس من التعددية الحزبية. ويمثل فيه 15 نائبا عن حركة البيئة في أوزبكستان انطلاقا من أهمية القضايا القومية العامة المرتبطة بالبيئة وصحة السكان والحفاظ على البيئة المحيطة.
وكما يتم تشكيل مجلس الشيوخ من النواب المنتَخَبين عن الأجهزة التمثيلية المحلية للسلطة الحكومية في الاجتماع المشترك بينهم، وذلك بأعداد متساوية- ستة أفراد من جمهورية قاراقال باكستان، ومثلهم من المقاطعات ومن مدينة طشقند. كما يقوم رئيس أوزبكستان بتعيين 16 عضوا لمجلس الشيوخ، يتم اختيارهم من بين الشخصيات المرموقة الأكثر صيتا في البلاد.
وهكذا، فإن أوزبكستان تولي أهمية كبيرة لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على أعلى المستويات طبقا للمعايير والأسس الدولية، حيث إن نتائجها سوف تحدد استراتيجية وطرق التنمية للدولة في السنوات الخمس المقبلة.