الياقوت : الملتقى الدولي للمسؤولية الإجتماعية يرسم خارطة طريق لتطور مستقبل المسؤولية الإجتماعية من الإلتزام إلى التأثير
الرياض – سويفت نيوز :
ثمن الدكتور جاسم الياقوت نائب رئيس إتحاد المبدعين العرب ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمبادرة الوطنية كرتنا ثقافتنا إنطلاقة أعمال النسخة الأولى من (الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024) برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تنظّمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تحت شعار (من الالتزام إلى التأثير)، بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، والمختصين والخبراء الدوليين، وصُنّاع القرار في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات على الصعيديْن المحلي والدولي وكبرى شركات المملكة العربية السعودية التي تولي المسؤولية الإجتماعية إهتمام كبير .
وأشاد الياقوت بالكلمة التي ألقاها معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، حيث جاءت واضحة ومباشرة وحددت هدف المملكة لتنظيم الملتقى لرسم خارطة طريق لتطوير مستقبل المسؤولية الإجتماعية ، ليكون مناسبة عالمية ومنصة للحوار في مجال المسؤولية الاجتماعية، تمكن الجميع من الالتقاء ومشاركة التجارب والرؤى ومناقشة التحديات، وطرح الحلول والممكنات لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة، والعمل سويًا لتقديم نموذج عالمي يُحتذى به في بناء شراكات جديدة بين القطاعيْن العام والخاص.
وأوضح الياقوت أن معاليه إستعرض بمهارة مراحل التطور التي مرت بها المسؤولية الاجتماعية وما وصلت إليه، والاتجاهات المتوقعة للمسؤولية الاجتماعية التي تركز على الممارسات المبتكرة والرقمنة المستدامة، والابتكار، والتوجه نحو تطوير ممكنات التحول الإستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال استخدام التقنية والتدوير والاقتصاد الدائري، ودمجها مع العمليات اليومية للشركات واستخدام الطاقة المتجددة للمحافظة على استدامة الكوكب، وتنمية الإنسان، وتطوير المجتمعات بشكل متوازن مع بيئتها، وكيف أصبح للقطاع الخاص دورٌ بالغ الأهمية في جعل العالم مكانًا أفضل اليوم.
وأضاف الياقوت أن المهندس الراجحي،نحج في رصد إنجازات المملكة في المسؤولية الاجتماعية ووصفها بأنها “قصة تحول وتمكين ملهمة”، حيث أولت المملكة اهتماماً بتمكين المسؤولية الاجتماعية ووضعها كهدف إستراتيجي في رؤية المملكة 2030، يتمثل في “تعزيز قيام الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية”، وانعكس ذلك على تطوير ممكنات وأدوات التحول الإستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية للشركات التي كان أبرزها: تشكيل لجنة للمسؤولية الاجتماعية بقرار من مجلس الوزراء، وبناء إستراتيجية للمسؤولية الاجتماعية، وإطلاق المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية لقيادة التحول في الإفصاح عن المسؤولية الاجتماعية، وإعلان يوم 23 مارس من كل عام يوماً للمسؤولية الاجتماعية، وإبراز مبادرات القطاع الخاص، وإصدار دليل الشركات للمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تطوير مؤشر المسؤولية الاجتماعية في السوق السعودي، وتحديد هوية وطنية مشتركة للمسؤولية الاجتماعية.
وأشار إلى أن تلك الجهود كما ذكر معالي الوزير انعكست على نمو نسبة مساهمات الشركات من إجمالي الإنفاق الاجتماعي من 1.19% في عام 2019 لتحقق 4.15% بنهاية عام 2023، وارتفاع نسبة عدد الشركات الكبرى التي تقدم برامج ومبادرات للمسؤولية الاجتماعية من 30% عام 2019 إلى 65% بنهاية عام 2023، إضافة إلى تقدم المملكة في المراتب العالمية؛ أبرزها تحقيق المرتبة الـ 16 عالميًا في مؤشر (المسؤولية الاجتماعية) في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية IMD للعام الحالي 2024، إذ كانت المملكة عام 2021م تحتل المرتبة 41، متطلعًا أن تكون بحلول عام 2030 ضمن أفضل دول العالم في هذا المجال.
وإختتم الياقوت حديث بالقول أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار رؤية المملكة 2030؛ لتعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال النهـوض بالقطـاع التنمـوي فـي المملكـة، وبنـاء وتطويـر الشـراكات الاقتصادية التنمويــة للوصول إلــى مجتمــع حيــوي تشاركي، وضمن جهود المملكة لتعزيز دورها في المسؤولية الاجتماعية، ويعكس تصاعد مكانتها الدولية كأحد أكبر وأسرع الاقتصاديات العالمية نمواً. كما تُظهر المملكة ريادتها في مواجهة التحديات العالمية، حيث احتلت المرتبة الـ 16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية؛ وفقًا لتقرير التنافسية العالمية.